أكد بندر المقيل، رئيس نادي الرياض، أن الصعود لدوري الدرجة الأولى ليس الطموح الحقيقي لفريقه، بل العودة إلى دوري الكبار. وقال المقيل إن فريقه الذي يحمل اسم العاصمة السعودية الرياض يستحق أن يكون في وضع أفضل دائماً، كونه يحمل إرثاً وتاريخاً كبيرين، وإن تسببت الظروف في سقوطه إلى دوري الأولى ومن ثم الثانية، مشدداً على أن العودة للأولى هي مؤقتة، لأن العودة لدوري المحترفين هي الهدف الأساسي لإدارة النادي. وعملت إدارة الرياض بقيادة المقيل في السنوات الثلاث الماضية على إعادة تنظيم صفوف الفريق ودعمه بعناصر مميزة في دوري الثانية، وفق دعم مالي متاح، حيث رفض المقيل الكشف عن الرقم المالي الذي تم صرفه من أجل تجهيز الفريق للصعود للأولى، معتبراً أن الصرف مهما يكن قليل في سبيل إعادة هيبة نادٍ كبير وقيمة كبيرة في الكرة السعودية. وكان الرياض قد صعد إلى دوري الدرجة الأولى بعد فوزه في مباراة الإياب على الترجي ملحق الصعود لدوري الدرجة الثانية بعد أن أجبر منافسه على الخروج متعادلاً في مباراة الذهاب التي أقيمت في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية. وفي مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب النادي بضاحية «لبن» في العاصمة، نجح الرياض في قلب تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين بهدفين، حيث توج هذا الفوز جهود الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين طوال هذا الموسم، حيث كان ينافس الرياض على الحصول على بطاقة عبور مباشرة إلى دوري الأولى، إلا أنه لم يتمكن من تجاوز العربي الذي حصد درع الدوري بعد صدارته للمجموعة ومن ثم الفوز في المباراة النهائية على فريق القيصومة الذي رافقه ببطاقة مباشرة أيضاً. وشهدت مباراة الإياب للرياض ضد الترجي حضوراً كبيراً من الرياضيين، وأبرزهم فهد بن نافل رئيس الهلال، وعدد كبير من النجوم السابقين، بمن فيهم اللاعبون الدوليون، حيث مثّلت هذه المباراة أهمية كبيرة في تاريخ النادي الساعي إلى إعادة أمجاده. وترنح الرياض بالهبوط من دوري المحترفين قبل أن تزداد أوضاعه سوءاً بالهبوط لدوري الثانية «2016» وبقي فيها 6 سنوات قبل أن يظهر عزيمة منذ الجولات الأولى على الصعود، وهذا ما تحقق له بالفعل. وعلى صعيد متصل، تُوج فريق العربي بطلاً لدوري الدرجة الثانية بعد فوزه في النهائي على فريق القيصومة بهدف وحيد. ويحمل فريق العربي أيضاً إرثا جيداً في كرة القدم السعودية، حيث سبق أن لعب في الدوري الممتاز قبل 30 عاماً، ولكنه غاب طويلاً ما بين دوري الأولى ودوري الثانية حتى عاد بقوة هذا الموسم، وسط دعم كبير من قبل رئيسه أمين الملاح، أحد رجال الأعمال في محافظة عنيزة، التابعة لمنطقة القصيم. ويرى الملاح أن فريقه يستحق أكثر من الصعود إلى دوري الأولى، حيث إن الهدف المقبل يتمثل في الصعود لدوري المحترفين، إلا أن ذلك يتطلب صرفاً مالياً مضاعفاً من أجل تحقيق هذا الهدف. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أقر رفع عدد فرق دوري المحترفين في الموسم بعد المقبل لـ18 فريقاً، حيث ستصعد من دوري الأولى الموسم المقبل 4 فرق دفعة واحدة، وللمرة الأولى مقابل هبوط فريقين للثانية، وهذا الرقم المحدد للصاعدين قد يرفع وتيرة المنافسة أكثر في دوري الأولى مع وجود 6 محترفين أجانب في هذا الدوري، حيث تسعى الأندية العريقة خصوصاً إلى استعادة أمجادها بالوجود في أقوى دوري في منطقة الشرق الأوسط.
مشاركة :