صرح الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور سلمان عبدالنبي بأن التكنلوجيا الزراعية التي استخدمها عدد من المزارعين البحرينيين زادت من الانتاجية الزراعية الى 5 اضعاف ما كانت عليه في السابق. جاء ذلك في الاجتماع السنوي الإقليمي الثامن للتنسيق الفني واللجنة التوجيهية لبرنامج شبه الجزيرة العربية لمشروع نقل التقنيات لتحسين مستوى المعيشة الريفية وإدارة الموارد الطبيعية الذي تستضيفه مملكة البحرين للمرة الاولى لمدة 3 ايام من 6 لغاية 8 ديسمبر من الشهر الجاري والذي بدأ جلساته صباح اليوم (الاحد) بفندق رامي جراند بالمنامة. وشارك في الاجتماع نحو 50 خبيرا وباحثا وفنيا ومزارعا يمثلون مسؤولي البحوث الزراعية بدول مجلس التعاون الخليجي واليمن بالإضافة إلى خبراء المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا). وخلال الاجتماع سيتم استعراض النتائج المتحصل عليها من الدول الأعضاء وما تم نقله تطبيقه من أنشطة مع المزارعين والمرتبطة باستخدام تقنية الزراعة المائية لإنتاج محاصيل الخضراء، ونشر تقنيات إدارة الإنتاج والوقاية لأهم المحاصيل الخضراء في البيوت المحمية، وإكثار ونشر بعض محاصيل العلف المحلية المعمرة والتي تتميز باستهلاكها المحدود من المياه. وأكد سعادة الوكيل المساعد على حرص الوزارة على النهوض بالواقع الزراعي في مختلف مناطق المملكة بما يساعد في تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يعد احد االروافد المهمة في المملكة، مع التركيز على صغار المزارعين لتمكينهم من تطوير اعمالهم وزيادة ناتجها وتحسين مستواهم المعيشي من خلال مساعدة المزارعين البحرينيين في زراعة اراضيهم واستغلالها بشكل امثل. ومن جانبه قال البروفسور كامل شديد معاون المدير العام للتعاون الدولي للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة بأن (إيكاردا ) تركز على ثلاثة أهداف تنموية استراتيجية هامة تعتبر أولويات لكل الدول النامية ،الهدف الأول يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، والثاني تقليل الفقر والثالث الإدارة المستدامة لقاعدة الموارد الطبيعية خاصة الأرض والمياه, مضيفا أن الأراضي الجافة في الشرق الأوسط وإفريقيا تعتبر الأقل ندرة وفقرًا بالموارد الطبيعية، وكمية المياه المتوفرة قليلة والمشكلة ليست في فقر الموارد وإنما في تدهورها وسوء استخدامها. واضاف شديد ان التحدي الرئيسي الذي نواجهه كدول ومراكز البحوث الزراعية الوطنية والاقليمية والدولية هو نمو سكان العالم بينما قاعدة الموارد الطبيعية والتقلبات المناخية تضيف تحديات جديدة هذا التحدي هو محور النقاش والتعاون بيننا مع مراكز البحوث الوطنية والتحدي كيف ننتج غذاء أكثر بموارد أقل، وواحد من مؤشرات ذلك هو سعة الفجوة الانتاجية اي الفرق بين مستوى الإنتاجية المتحقق وبين الموارد المستخدمة فعلياً لدينا بنك إيكاردا والذي يعتبر اكبر مجمع وراثي نباتي فهناك الآن اكثر من 150 الى 154 ألف مورث يوزع سنوياً على الدول الأعضاء، تلك الأصناف تستخدم كقاعدة لا نتاج اصناف موائمة للإجهاد الحراري او التقلبات الأخرى ولدينا برنامج كبير لرفع القدرات البشرية من الماجستير والدكتوراه الى الدراسات المستمرة. واشار معاون المدير العام بأن تاريخ السيطرة على الفقر ارتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة الإنتاج الزراعي ووفق البيانات الدولية تناقص الفقر بعد التوسع في زيادة إنتاجية محاصيل الحبوب، وزيادة الانتاجية تترجم في تقليل معدلات نسب الفقر وكل المشروعات التي تنفذها ايكاردا تستهدف زيادة الإنتاجية من قبل صغار المزارعين ومعظم الإنتاج الزراعي يتم من صغار المزارعين. واكد الدكتور عصام مصطفى عبدالرزاق القائم بأعمال مدير ادارة الثروة النباتية على حرص مملكة البحرين ممثله في شئون الزراعة بوزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني على المشاركة في مثل هذه البرامج وذلك بهدف الاستفادة من هذه التقنيات الجديدة وتدريب وتأهيل الكوادر البحرينية من أجل توفير أصناف محسنة ذو إنتاجية عالية ومرغوبة من قبل المزارعين. مشيرا الى ان مملكة البحرين تعد من اول الاعضاء التي شاركت في برامج ايكاردا من خلال تطبيق التكنلوجيا الزراعية على 5 مزارعين بحرينيين تم زيادتهم الى 10 لتحسين انتاجهم الزراعي ، مؤكدا على ان نتائج المستفيدين تشير الى زيادة في الانتاجية بنسبة خمسة اضعاف وترشيد استهلاك الماء بنسبة خمسة اضعاف وزيادة المردود المالي الى اكثر من الضعف منوها بان التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع وخاصة في القرن الماضي كان له الدور البارز والمميز في تطوير الإنتاج الزراعي والتحسين النوعي والكمي لمختلف المحاصيل الزراعية كما ساهم بإنتاج محاصيل وأصناف جديدة والتي من شأنها أن تسهم في أمن الغذاء وكفايته في كثير من دول العالم.
مشاركة :