كتب نافل الحميدان alsahfynafel@:انطلقت الاجتماعات السنوية الاقليمية لبرنامج شبه الجزيرة العربية ( الاجتماع السنوي الاقليمي للجنة الفنية والتوجيهية لمشروع تحسين نظم الانتاج الزراعي والحفاظ علي الموارد الطبيعية بشبه الجزيرة العربية في ظل التغيرات المناخية ) والعمل علي تقديم كافة التسهيلات والمساعدات اللزمة لدعمه. تقدم الحضور بالاجتماع رئيس مجلس الادارة والمدير العام بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف الصباح ورئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين عبدالله الدماك ونائب الرئيس حسين بن صامل وأمين السر بالاتحاد محمد صنهات العتيبي وأعضاء مجلس ادارة الاتحاد عبدالله الداهوم ومبارك عوض العازمي تفعيل دور الكويتومن جانبها اكدت المنسق الوطني لبرنامج شبة الجزيرة العربية ايكاردة بدولة الكويت الدكتوره امل عبدالكريم ان هذا الاجتماع يأتي تفعيلا لدور دولة الكويت المتميز في التعاون مع المنظمات والمراكز الدولية والعربية ذات العلاقة بالقطاع الزراعي وكذلك للدور الرائد للهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية في تعاونها مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة أيكاردوقالت ان جهود إيكاردا في مجال البحوث الزراعية والمصادر الوراثية اثمرت عن ادخال العديد من أصناف وسلالات بعض المحاصيل الحقلية والتي اثبت جدارة إنتاجية ومقاومة للعديد من الأمراض و الآفات بالضافة إلى أن البعض منها أظهر تملا إيجابيا لمحدودية استهلاك المياه.واضافت ان برنامج أيكارد لشبة الجزيرة العربية أسهم في تطوير البرامج البحثية لمحاصيل الخضر المزروعة في البيوت المحمية واستخدام التقنيات المبردة وغير المبردة وهو الامر الذي ساهم بشكل فعال بالتوسع الرأسي للقطاع الزراعي وزيادة حجم الإنتاج الزراعي ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي لبعض الخضروات والمحاصيل الزراعية وتوفير الامن الغذائي.واوضحت أن التعاون مع برنامج ايكاردا لشبه الحجزيرة العربية ساهم في ادخال تقنيات الزراعة المائية والتي توفر ما يقارب من 30 – 50 بالمئه من حجم استهلاك المياه وكذلك تقنيات الزراعة بدون تربة.واشارت الى أن موضوع الامن الغذائي يعد ضمن أولويات دولة الكويت ويرد ذلك الاهتمام المتواصل بالأمن الغذائي إلى الدور المتعاظم الذي يلعبه الغذاء الأمن في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية المختلفة.ولقد ظهر ذلك جلبا منذ أن قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظة الله ورعاه برعاية مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية بالكويت في 19 يناير 2009م بمشاركة 22 دولة عربية وقد تم في إطارها إطلاق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي.وقالت العبد الكريم أن دولة الكويت توالي اهتماما خاصة بمكافحة التصحر من خلال حماية وتنمية الأراضي مع الاهتمام بالدراسات والبحوث الخاصة بمكافحة التصحر واضافت ان الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية لم تتدخر جهدا في سبيل ذلك لجعل أهداف التخضير ومقاومة التصحر في مقدمة أولوياتها وهو الامر الذي شهدت معه دولة الكويت تحسنا بيئيا وبعدا ترويعا وقيمة جمالية وسمه حضارية مازالت تمضي نحو النمو والاكتمال وحتى تحقق الغاية المنشودة في رؤية كويت الغد واحة خضراء.أوكد مرة أخرى أن استضافة دولة الكويت للاجتماع أنما يعبر عن عمق التعاون الثنائي بين الكويت والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة إيكاردا من خلال برنامج شبه الجزيرة العربية وعلى نجاح سياسة البرامج والمشاريع المشتركة مع أشقائها من دول مجلس التعاون. دور محوريومن جانبه قال مدير العلاقات العامه في الهيئه العامه حامد العازمي ان مركز ايكاردا يعد واحداً من اهم مراكز البحوث الدولية المتخصصة في المجال الزراعي وهو ايضاً عضواً فعالاً في المجموعه الدولية للبحوث الزراعية الدولية. واشاد العازمي يقوم به المركز من دور محوري واساسي في تبادل الخبرات في مجال تنمية القطاع الزراعي والذي توليه دولة الكويت اهمية كبيرة وقد قطعت فيه شوطاً من خلال اصدار القوانين والتشريعات الزراعية التي تنظم آلية العمل في هذا القطاع وخاصة ما يتعلق بتداول الاسمدة والمبيدات وقانون الحجر الزراعي وتشجيع الزراعه العضوية. وقال ان ان الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية تولي أهمية خاصة لقضية الامن الغذائي وتعمل جاهدة لتشجيع المزارعين وحثهم علي زيادة الانتاج عن طريق تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة كالزراعة علي مدار العام في البيوت المحمية وكذلك استخدام نظم الزراعة بدون تربة وذلك للتغلب علي المشاكل الخاصة بالمنطقة من نقص شديد في المياه وقسوة فالمناخ.و اكد العازمي علي ان التعاون بين منظمة ايكاردا والهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية هو تعاون ناجح ساهم في تقوية القطاع الزراعي الكويتي وفي استخدام اخر التطبيقات العلمية الحديثة كما ساهم بإيجاد الحلول المناسبه لبعض المشكلات الزراعية وخاصة تلك المرافقة للتغير المناخي ونقص الموارد المائية وكذلك الاستفادة من خبرات ايكاردا في تدريب الكوادر الوطنية الكويتية بما يعود بالفائدة علي المزارعين.واوضح العازمي ان القطاع الزراعي في دول مجلس التعاون الخليجي يواجه تحديات كبيرة يأتي في مقدمتها مشكلة شح الموارد المائية وندرة الامطار وكذلك التغيرات المناخية وامراض النبات والحيوان ولتحقيق الامن الغذائي في ظل هذه الظروف الصعبة والمعطيات المحدودة كان لزاما علي دول المنطقة الاهتمام بزيادة الانتاج والاعتماد علي تحسين فرص الاستثمار في مجال البحث العلمي وتطبيق التقنيات الحديثة في المجال الزراعي. واكد العازمي ان وللمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) دورا فعالا في منطقة وسط وغرب آسيا وشمال أفريقيا من خلال تعزيز الامن الغذائي وتحقيق زيادة مستدامة في الانتاجية الزراعية والدخل بما يضمن الاستخدام العادل للموارد الزراعية والمحافظة عليها من الهدر والضياع.واضاف وها نحن نجتمع في دولة الكويت لنطلع علي ما تم انجازه من مشروع تحسين نظم الانتاج الزراعي والحفاظ علي الموارد الطبيعية بشبه الجزيرة العربية في ظل التغيرات المتأخية ساعيين للتغلب علي المشاكل ومعوقات الانتاج خلا فترة المشروع.