حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري، يوم أمس (السبت)، من عواقب أي انهيار للسلطة الفلسطينية، مؤكدا ان ذلك سيشكل تهديدا لاسرائيل. وفي خطاب في مركز بروكينغز اينستيتيوشن، قال كيري الذي زار المنطقة الشهر الماضي، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدا "يائسا اكثر من اي وقت مضى عندما تحدث عن اليأس الذي يشعر به الشعب الفلسطيني". وأضاف ان مستوى غياب الثقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني "لم يكن يوما بهذا العمق"، داعيا الى انهاء العنف قبل ان يتفاقم، على حد قوله. ومنذ الاول من اكتوبر (تشرين الاول)، أسفرت أعمال العنف من مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن عن مقتل 109 فلسطينيين بينهم عربي اسرائيلي واحد و17 اسرائيليا، اضافة الى أميركي واريتري، وفق حصيلة اعدتها وكالة الصحافة الفرنسية. وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على اسرائيليين. وأكد كيري انه "بدون قوات الأمن الفلسطينية، سيضطر جيش الدفاع الاسرائيلي لنشر عشرات الآلاف من الجنود في الضفة الغربية الى ما لا نهاية لملء الفراغ". وتساءل الوزير الاميركي "هل الاسرائيليون مستعدون لتحمل عواقب ذلك على ابنائهم وأحفادهم الذين يخدمون في جيش الدفاع الاسرائيلي عندما يؤدي الاحتكاك الحتمي الى المواجهة والعنف؟". منتقدا بناء اسرائيل للمستوطنات في مناطق يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المقبلة. وقال ان "التوسع الاستيطاني المتواصل يثير تساؤلات مبررة حول نوايا اسرائيل على الامد الطويل ويجعل الانفصال عن الفلسطينيين أكثر صعوبة". وقال وزير الخارجية الاميركية انه "ليس هناك أجوبة سهلة، لكن لا يمكننا التوقف عن محاولة ايجاد حلول يمكن ان تقربنا من السلام".
مشاركة :