بوروديانكا / الأناضول يستعد الأوكرانيون للاحتفال بعيد الفصح بإمكانيات محدودة، في مدن تكبدت خسائر كبيرة جراء الحرب التي أعلنتها روسيا على البلاد في فبراير/شباط الماضي. وبينما تستمر الحرب الروسية خاصة في منطقة دونباس، يقبل المدنيون في العاصمة كييف التي استعاد الجيش الأوكراني ضواحيها، على شراء مواد غذائية بمناسبة العيد. وفي مدينة بوروديانكا شمالي العاصمة، التي تعرضت للدمار بسبب الضربات الجوية منذ الأيام الأولى للحرب، تُباع الاحتياجات الأساسية في الشوارع. وبينما يستطيع بعض الناس شراء المواد الغذائية على حسابهم الخاص، ينتظر من لا يملكون المال الكافي السيارات التي توزع المساعدات الإنسانية. وفي حديثها للأناضول، الجمعة، ذكرت تاتيانا تشورنا (61 عامًا )، المقيمة في بورودينكا، إنها تقوم بالتحضيرات بمناسبة عيد الفصح الموافق 24 أبريل/نيسان الجاري. وقالت: "أتمنى ألا تكون هناك حرب في العالم كله وألا يبكي الأطفال والأمهات". وأشارت إلى أنها اشترت المواد اللازمة لإعداد مائدة عيد الفصح، مضيفة: "سيأتي أولادي وأحفادي. أنا في انتظار قدومهم". وأشار أنطون بولينيك (38 عامًا)، الذي يتسوق أيضا، إلى أنهم يعيشون قرب محطة الحافلات في بوروديانكا التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها من القوات الروسية. وقال بولينيك إن ورشة الصيانة الخاصة به قد دمرت أثناء الاشتباكات، وأن المنزل الذي كانوا يعيشون فيه تعرض لإطلاق الرصاص. وأضاف: "نحن الآن بأمان، ونقوم بإصلاحات في المنزل، ونستعد للعيد". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا" في سيادتها الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.