كييف/الأناضول بدأ المسيحيون الأرثوذكس في أوكرانيا، الأحد، الاحتفال بعيد الفصح، في ظل الحرب التي تشنها روسيا على بلادهم. وأقيم قداس بمناسبة العيد الذي يرمز إلى "قيامة المسيح" في كاتدرائية فولوديمير، في العاصمة كييف. وكان من اللافت خروج كثير من أهالي العاصمة إلى الشوارع مصطحبين أطفالهم للمشاركة في القداسات بعد فترة طويلة. ومن المتوقع أن يخرج الأهالي من منازلهم بشكل أكبر خلال فترة العيد التي تستمر ٣ أيام، لتبادل الزيارات مع أقربائهم. وفي حديث للأناضول، قال القس ميخائيل، أحد قساوسة الكاتدرائية، إنهم يحتفلون بالعيد في ظل الحرب. وأضاف: "هذا العيد يبعث الأمل لدينا بانتصار جنودنا الذي يحاربون القوات الروسية، على الشر". وأكد أنهم يتوجهون بالدعاء باستمرار من أجل الجنود المقاتلين والمواطنين. من جهته قال سيرغي، قائد وحدة عسكرية في الجيش الأوكراني، إنه جاء مع بعض جنوده إلى الكنيسة. وأوضح أنهم سيأخذون الخبز والبيض الذي سيتم تقديسه إلى الجنود، مؤكدا أن الكل مبتهج بالعيد رغم الحرب. ولفت إلى أن الحرب زادت من تماسك الشعب الأوكراني، مضيفا: "نحن ماضون في الطريق الصحيح وكل شيء سيصبح على ما يرام". من جهتها قالت المواطنة إلينا، من سكان كييف، إنها تعمل على إبقاء معنوياتها مرتفعة خلال العيد، لكن ذلك أمر صعب للغاية في ظل تواجد العديد من أقربائها في مناطق خطيرة بالبلاد. أما "يوليا" فقالت إن بلادها "تمر بمرحلة مفزعة مليئة بالآلام"، لافتة إلى تراجع أعداد المواطنين القادمين إلى الكنيسة مقارنة بأعوام سابقة. وأفادت أنها اضطرت للنزوح عن كييف وعادت إلى منزلها الذي اشتاقت إليه قبل فترة قصيرة. وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :