باعتبارها الفن الأكثر تجسيداً لتاريخ دولة الإمارات، أدرجتها اليونيسكو ضمن «قائمة اليونيسكو التمثيلية» في عام 2014، إنها «العيالة» التي تعدّ من الفنون الشعبية الإماراتية العربية الأصيلة، يؤديها الرجال والصبية الذين يحملون عِصي الخيزران، ويتحركون في انسجام مع إيقاع الطبول المنتظم، وذلك في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية. وقال سعيد الحداد، مدير فرع معهد الشارقة للتراث في كلباء: هي من روح المدرسة العسكرية، لما فيها من تنظيم الصفوف والتناغم بين الميمنة والميسرة والقلب، فيما يكون الوسط نقطة قوة الفرقة التي تتحكم في حركة أفراد الفرقة. أفراد العيالة يقوم الأبو (قائد الفرقة) بتحديد الإيقاع والمحافظة على نظمه، ويقف عازفو الطبول الذين يحملون الطبول الكبيرة والصغيرة والدفوف والطوس النحاسية بين صفوف الرجال. يضم العرض مجموعة من الرجال يُطلَق عليهم «اليوّيلة»، حيث يتحركون في دائرة واسعة على إيقاع الطبول، ويُمثّلون بالعِصي حركات السيوف أو البنادق، ثم يُلقونها في الهواء من وقت لآخر، ليلتقطوها من جديد. أما الآلات الموسيقية التي تستخدم فهي ثلاثة تخامير، وأربع طارات، وطاستان وراس. قائد الفرقة أما ماسك طبل الراس، فيوضح الحداد أنه القائد الميداني لفرقة العيالة، فهو الذي يصدر الأوامر من خلال ضربه على الطبل، إذ يتمتع بشخصية قيادية في تنظيم الصف ليؤدوا الفن بشكل متناغم. مقامات العيالة ويقسِّم أهل الاختصاص «العيالة» إلى 4 مقامات، وتؤدى حسب الأوقات اليومية، فالمقام الأميري يبدأ بعد صلاة العصر، أما المقام الثاني «البداوي»، فيستمر أداؤه قبل غروب الشمس، والمقام الثالث، ويسمى «التعوشير»، فيعتبر من أجمل مقامات العيالة، وينشد قبل أذان المغرب، أما المقام الرابع، وهو «المشي»، أي عندما يمشي أفراد الفرقة خلف العريس متجهين إلى بيت العروس. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :