تونس 22 أبريل 2022 (شينخوا) أكدت السلطات البحرية التونسية، اليوم (الجمعة)، أن خزانات سفينة "أكسلو" التي غرقت (السبت) الماضي قبالة سواحل مدينة قابس بجنوب شرق تونس، خالية من المحروقات، وذلك خلافا لما أعلن سابقا بأنها تحتوي على نحو 750 ألف طن من المحروقات. وقال العميد بجيش البحر التونسي، ورئيس خلية الأزمة المعنية بحادث غرق هذه السفينة، المازري لطيف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالميناء التجاري بقابس إن "المعاينات التي قام بها غواصو جيش البحر وفريق من السفينة الإيطالية "فيقا" في أكثر من مناسبة، أثبتت أن خزانات السفينة الأربعة "خالية من المحروقات". وأضاف أنه تبين أن خزانات هذه السفينة "محملة أساسا بمياه البحر، وذلك خلافا لما صرح به ربانها في وقت سابق بأنها تحتوي على 750 طنا من القازوال". وأكد في المقابل، أنه بعد هذه المعاينات يمكن القول بإن السفينة " أكسلو" التي غرقت بالمنطقة المكشوفة قبالة الميناء التجاري بقابس "لا تمثل تهديدا بيئيا على سواحل مدينة قابس". وشدد في هذا السياق قائلا إن هذا الاستنتاج لا يقبل الشك، الغواصون دخلوا غرفة المضخات التي يتم من خلالها شحن وتفريغ المحروقات وتبين أن كل معدات الضخ مهترئة وغير مستعملة وهو ما يؤكد أن هذه السفينة لم تكن تستعمل في نقل المحروقات. ولفت من جهة أخرى، إلى أن كمية المحروقات التي تسربت من محركات هذه السفينة سبق أن "تم شفطها في وقت سابق بفضل تدخل أفراد الميناء التجاري بمدينة قابس". وكانت وزارتا النقل والبيئة بتونس قد أعلنتا في بيانين منفصلين وزعتهما مساء (السبت) الماضي عن غرق سفينة اسمها " أكسلو" وتحمل راية غينيا الإستوائية على متنها نحو ألف طن من المحروقات قبالة سواحل مدينة قابس الواقعة على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة تونس. وأشارتا إلى أن هذه السفينة كانت قادمة من ميناء دمياط المصري باتجاه مالطا عندما تعرضت لصعوبات حالت دون مواصلة مسارها نظرا لسوء الأحوال الجوية وهيجان البحر، الأمر الذي اضطرها إلى طلب النجدة والدخول إلى المياه الإقليمية التونسية. وبعد ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أن الرئيس قيس سعيد كلف جيش البحر بالإشراف على العملية الجارية حاليا للحيلولة دون حدوث كارثة بيئية بحرية جراء غرق تلك السفينة. وتلاحقت بعد ذلك التطورات المتضاربة، حيث نفت إدارة ميناء دمياط المصري أن تكون تلك السفينة قد رست في الميناء، كما قرر القضاء التونسي، يوم (الأربعاء) الماضي منع طاقم السفينة من السفر لمدة 15 يوما قابلة للتجديد، وذلك لمواصلة الأبحاث. ويتكون طاقم هذه السفينة من 7 أشخاص (أربعة أتراك واثنان من أذربيجان وجورجي)، كانت البحرية التونسية قد أنقذتهم عندما بدأت سفينتهم تغرق على بعد نحو 7 كيلومترات من سواحل مدينة قابس بجنوب شرق تونس. /نهاية الخبر/
مشاركة :