أفادت وزارة البيئة التونسية الجمعة بأن سفينة الوقود الغارقة قبالة السواحل الجنوبية منذ حوالي أسبوع، والتي كانت تنقل طنا من الوقود، "فارغة"، مشددة على أن لا مخاوف من حدوث تلوث. وقالت الوزارة في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك "السفينة أكسيلو الغارقة في خليج قابس لا تحتوي على أي غازول (القزوال أو الديزل)، وإنّ خزّانات السفينة فارغة من الوقود ومليئة بمياه البحر، وإنها لا تشكل أي خطر للتلوث حاليا". كما قرّرت السلطات المحلية وقف كل عمليات تفقد هيكل السفينة، والتي انطلقت منذ أسبوع في انتظار انتشالها من الماء في مرحلة لاحقة. وأكدت السلطات التونسية غرق السفينة "أكسيلو"، وقالت إنها كانت قادمة من ميناء دمياط المصري في طريقها إلى مالطا السبت، قبالة السواحل التونسية التي لجأت إليها مساء الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية. ولأسباب مجهولة، تسربت المياه إلى هذه الناقلة التي يبلغ طولها 58 مترا وعرضها تسعة أمتار. وقامت القوات البحرية بإجلاء أفراد الطاقم السبعة قبل غرق السفينة. وإثر عمليات تفقد قام بها غواصو البحرية صباح الأحد، تبين أن السفينة غرقت بالكامل في عمق يقارب العشرين مترا في وضعية أفقية، "ودون أن تتعرض خزانات القزوال إلى تشققات"، حسب بيان وزارة البيئة حينذاك. ووصلت سفينة عسكرية إيطالية لمكافحة التلوث أرسلتها روما قبالة سواحل جنوب شرق تونس الثلاثاء، للمساعدة في عمليات سحب الديزل من السفينة، قبل اكتشاف أنها فارغة تماما من هذه المادة. ولم يتسبب الغرق، وفق ما أكد وزير النقل التونسي ربيع المجيدي في تصريح لوسائل الإعلام المحلية في وقت سابق، في وقوع "كارثة بحرية". وقالت محكمة قابس إن القضاء التونسي فتح تحقيقا في الحادث للوقوف على حيثياته والتثبت من طبيعة نشاط السفينة والتعرف على تحركاتها خلال المدة الأخيرة، وأكد الناطق الرسمي باسمها محمد الكراي الخميس أن أفراد طاقم السفينة المكوّن من سبعة أشخاص تم إنقاذهم ومنعوا من السفر. وأثارت تقارير إعلامية محلية "شكوكا" حول مسار السفينة، خصوصا أنها تواجدت بالقرب من السواحل الليبية، حيث تنشط عمليات تهريب النفط منذ بضع سنوات. وكان خبراء، على غرار الباحث في الشأن الليبي رافع الطبيب، أفادوا الأسبوع الجاري في تصريح لإذاعة "شمس الخاصة" بأن السفينة "أكسيلو" تم إغراقها عمدا في خليج قابس. وشدد على أن "الحادثة على علاقة بالفوضى التي تعيشها المنطقة، بسبب الوضع في ليبيا وعمليات التهريب وغيرها من العمليات الإجرامية".
مشاركة :