بقلم / عنود شعراوي افتقدت جازان اليوم برحيل / الشيخ محمد الحاج بريك احد ابنائها البارين وأعيانها، المعروف على كافة الأصعدة وفي كل المجالات. أعطى في التعليم اولا فكان مثالا للمربي الفاضل، وقدوة للناصح، وأبا واخا للجميع. وثانيًا في الشؤن البلديه والقرويه والإسكان، اهتم بالنساء قبل الرجال، وبالضعفاء والمعوزين قبل الأقوياء، وبالشباب قبل الكبار. يطوف بقدميه ليعرف حاجة البلد واهلها، فقدم الكثير والكثير في هذا المجال. كان صاحب مشوره ورأي وقرار وتزكيه، يقف الى جانب ابن وابنة البلد، لايبخل بماله ولابوقته ينفق الكل وللكل . يعد أحد واجهات المنطقة، فقد كان يرحمه الله كثير الحضور للاجتماعات مع المسؤلين وذوي الخبرة بكل مايعود بالنفع على البلد واهلها. يشهد له الجميع بذلك، فقد ترك بصمات ذهبيه خالدة مخلدة مابقينا على وجه هذه البسيطة. رحمك الله ياأبا الجميع واسكن جسدك الطاهر جنان الخلد، وجعل ماء الكوثر مشربك، والسندس الاخضر ردائك، وبجوار النبيين والصالحين والشهداء مقعدك. تركت ورائك ذريه صالحه، ذات عطاء، فلن يجود التاريخ بشخصية مثلك، رحمك الله في هذه الليلة الفضيلة، إنا لله وإنا اليه راجعون.
مشاركة :