تسببت اشتباكات بين جماعات مسلحة في مدينة الزاوية غرب ليبيا، بأضرار جسيمة في البنية التحتية لمصفاة النفط الرئيسية في البلاد. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان السبت، عن تعرض 29 موقعا بمصفاة، من ضمنها خزانات المشتقات النفطية وخزانات أخرى متعددة، إلى أضرار متفاوتة، بسبب الاشتباكات المسلحة التى حدثت مساء الجمعة، مشيرة إلى فرق الصيانة والسلامة بالشركة تقوم بأعمال التقييم والحصر والمعالجة. وشهدت مدينة الزاوية ليل الجمعة اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة متناحرة، أسفرت عن سقوط قتيل وجرحى وخسائر مادية، فيما لم تعلق السلطات السياسية على الاشتباكات. وفي هذا السياق، طالبت المؤسسة الوطنية للنفط، الجميع بضرورة ضبط النفس وإبعاد المنشآت النفطية عن أي أعمال مسلحة من شأنها أن تعرض حياة العاملين للخطر وتضر بالبنية التحتية لقطاع النفط المتهالكة أصلا. وهذه ليست المرة الأولى، التي تتعرض لها البنية التحتية النفطية في مدينة الزاوية إلى أضرار جراء الاشتباكات. وتسيطر الميليشيات المسلحة على مدينة الزاوية، وترتبط بعلاقات متناقضة كما تتصارع بصفة مستمرة على مناطق النفوذ وطرق التهريب. وبالمدينة الواقعة على بعد 40 كم من العاصمة طرابلس، مجمع نفطي يضمّ أكبر مصفاة نفطية قيد التشغيل في ليبيا، وهي مرتبطة بحقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 300 ألف برميل يوميا. ومنذ أيام، يشهد قطاع النفط في ليبيا، وهو مصدر الدخل الحيوي الوحيد للبلاد، تعطلات كثيرة، بسبب الصراع والانقسام السياسي بين القوى السياسية والتنافس الجاري بين حكومتين على السلطة.
مشاركة :