طرابلس 23 أبريل 2022 (شينخوا) أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مساء اليوم (السبت) عن تعرض 29 موقعا بينها خزانات نفطية بمصفاة الزاوية غرب البلاد لأضرار متفاوتة جراء اشتباكات مسلحة وقعت مساء أمس الجمعة. وأفادت المؤسسة في بيان اليوم بـ"تعرض عدة مواقع بمصفاة الزاوية لأضرار متفاوتة بسبب الاشتباكات المسلحة التي حدثت مساء الجمعة". وقالت إن "الإحصاءات الأولية تشير إلى تضرر 29 موقعا من ضمنها خزانات المشتقات النفطية وخزانات أخرى متعددة"، مضيفة "أن فرق الصيانة مازالت تقوم بأعمال التقييم والحصر والمعالجة حتى اللحظة". وتداولت وسائل إعلام محلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الجمعة مقاطع فيديو تظهر اندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة الشرفاء بمدينة الزاوية غرب ليبيا بالقرب من منشأة مصفاة الزاوية لتكرير النفط. وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات مسلحة إثر خلاف عائلي بعد مقتل شخص ينتمي لإحدى العائلات بمدينة الزاوية، واستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة . وأدان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة خلال لقاء مع وزير الداخلية خالد مازن، اليوم الاشتباكات بمدينة الزاوية، قائلا إنها خلاف عائلي وعلى الداخلية أن تتدخل فيها منذ بدايتها، وفق وزارة الداخلية. وطالبت مؤسسة النفط "الجميع بضرورة ضبط النفس وإبعاد المنشآت النفطية عن أي أعمال مسلحة من شأنها أن تعرض حياة العاملين للخطر وتضر بالبنية التحتية لقطاع النفط المتهالكة أصلا". وبحسب البيان، تعرض مجمع الزاوية النفطي لأضرار جسيمة ومتكررة نتيجة الاشتباكات المسلحة التي حدثت بجواره خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أدى ولازال يؤدى إلى تعريض حياة المستخدمين للخطر ويهدد سلامة العمليات وسلامة الأصول والمنشآت. وتعتبر "مصفاة الزاوية" في مدينة الزاوية الواقعة على بعد نحو (50 كلم غرب طرابلس) ثاني أكبر مصفاة لتكرير النفط في ليبيا، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 120 ألف برميل في اليوم الواحد. وشهدت ليبيا منذ مطلع الأسبوع الماضي موجة من الإغلاقات لحقول وموانئ النفط في جنوب وشرق البلاد، ما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" وتوقف الانتاج. وتعتبر حالة "القوة القاهرة" حماية يوفرها القانون لمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود النفطية، نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد. ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام 1.2 مليون برميل يوميا، بحسب أرقام حكومية. ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات متكررة نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة للحقول والموانئ النفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.