العواصم – الوكالات: أكد الجيش الروسي أمس أنه استهدف «بصواريخ بالغة الدقة» مخزنا كبيرا قرب أوديسا في جنوب أوكرانيا يحوي أسلحة تسلمتها القوات الأوكرانية من الولايات المتحدة ودول أوروبية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «القوات المسلحة الروسية عطلت اليوم (السبت)، بواسطة صواريخ بالغة الدقة وبعيدة المدى، منشأة لوجستية في المطار العسكري قرب أوديسا كانت تخزن فيها كمية كبيرة من الأسلحة الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية». وأوضحت الوزارة ان الصواريخ الروسية البالغة الدقة استهدفت أمس ما مجموعه 22 موقعا عسكريا اوكرانيا، وخصوصا ثلاثة مخازن اسلحة وذخائر قرب ايليتشيوفكا وكراماتورسك تم تدميرها. وأورد المصدر نفسه ان الطيران الروسي نفذ أمس ضربات جوية استهدفت 79 موقعا عسكريا اوكرانيا، وقصف خصوصا 16 مخزنا للمدفعية والوقود. ويدخل النزاع في أوكرانيا اليوم شهره الثالث بينما يبدو أن الدعوات إلى هدنة في أوكرانيا بمناسبة عطلة عيد الفصح في المناطق الأرثوذكسية لن تلقى آذانا صاغية ولا سيما في ماريوبول، بسبب حوار الطرشان المستمر بين كييف وموسكو. وتواصل السلطات الأوكرانية التي حصلت على مزيد من الأسلحة كمساعدة من الغرب في الأيام الأخيرة تأكيد قدرتها على إخراج الجيش الروسي من أراضيها. لكنها تطالب أيضا بهدنة في عيد الفصح. وقال المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش ان القوات الروسية شنت هجمات جوية على مصنع ازوفستال وتحاول اقتحامه. وفشلت محاولة جديدة لإجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول الى مدينة زابوريجيا، وفق ما افاد مساعد لرئيس بلدية ماريوبول على حسابه على تلجرام. وقال بيترو اندريوشتشنكو إن نحو مائتين من سكان المدينة الصناعية على بحر أزوف كانوا قد بدأوا يتجمعون لإجلائهم حين عمد الجيش الروسي الى «تفريقهم»، حتى إن بعضهم اجبر على الصعود الى حافلات متجهة الى منطقة يحتلها الروس على بعد ثمانين كلم شمالا. وأضاف: «لم يسمح للناس بمغادرة الحافلة»، موضحا أن الروس تذرعوا بـ«إطلاق نار من جانب القوميين (الاوكرانيين) في مكان الاجلاء» لتبرير هذا التغيير. وصباح أمس، اعلنت السلطات الاوكرانية أنها حاولت مجددا إجلاء مدنيين من ماريوبول الى زابوريجيا على بعد حوالي مائتي كلم في الشمال الغربي. وأعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس ان بلاده ستنسحب من المفاوضات مع موسكو في حال عمد الجيش الروسي الى قتل الجنود الاوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف: «اذا قتل رجالنا في ماريوبول وإذا اجريت استفتاءات زائفة في منطقة خيرسون (جنوبا)، فإن اوكرانيا ستنسحب من اي عملية تفاوضية». وفي تطور اخر قال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الحدودية الروسية أمس ان أوكرانيا قصفت نقطة عبور على الاراضي الروسية ما تسبب في اندلاع حريق لكن لم تقع اصابات. وأضاف ستاروفويت على حسابه على تلجرام أن مكتبا تابعا لهيئة الرقابة الزراعية الروسية «روسيل خوزنادزور» اشتعلت فيه النيران بعد القصف. وقالت أعلى هيئة تحقيق رسمية في روسيا امس انها تحقق في تقرير اعلامي روسي يزعم نشر خبراء من القوات الخاصة البريطانية في غرب أوكرانيا. وهذه القوات الخاصة هي من قوات النخبة العسكرية البريطانية المدربة على القيام بالعمليات الخاصة والمراقبة ومكافحة الارهاب. ونقلت وكالة الاعلام الروسية أمس عن مصدر أمني روسي قوله انه جرى ارسال نحو 20 عضوا في هذه القوة الخاصة الى منطقة لفيف. وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان انها ستتابع التقرير الذي أفاد بإرسالهم «لمساعدة الاجهزة الخاصة الاوكرانية في تنظيم أعمال تخريبية في أراضي أوكرانيا». وقال متحدث من وزارة الدفاع البريطانية: «نحن لا نعلق على أمر يخص القوات الخاصة».
مشاركة :