زيلينسكي يجدد الدعوة للقاء بوتين .. والجيش الروسي يستهدف مخزن أسلحة أجنبية قرب أوديسا

  • 4/24/2022
  • 01:05
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، دعوته إلى لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لإنهاء الحرب». وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي عقده داخل محطة مترو في وسط كييف «أعتقد أن من بدأ هذه الحرب يمكنه أن ينهيها»، مكررا أنه لا يخشى لقاء الرئيس الروسي إذا كان ذلك سيتيح التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وأكد الجيش الروسي، أمس، أنه استهدف بصواريخ بالغة الدقة مخزنا كبيرا قرب أوديسا في جنوب أوكرانيا يحوي أسلحة تسلمتها القوات الأوكرانية من الولايات المتحدة ودول أوروبية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن «القوات المسلحة الروسية عطلت، أمس، بوساطة صواريخ بالغة الدقة وبعيدة المدى، منشأة لوجستية في المطار العسكري قرب أوديسا كانت تخزن فيها كمية كبيرة من الأسلحة الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية». وأوضحت الوزارة أن الصواريخ الروسية بالغة الدقة استهدفت، أمس، ما مجموعه 22 موقعا عسكريا أوكرانيا، خصوصا ثلاثة مخازن أسلحة وذخائر قرب إيليتشيوفكا وكراماتورسك تم تدميرها. وأورد المصدر نفسه، أن الطيران الروسي نفذ، أمس، ضربات جوية استهدفت 79 موقعا عسكريا أوكرانيا، وقصفت 16 مخزنا للمدفعية والوقود. وفشلت محاولة جديدة لإجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول الأوكرانية الساحلية التي يسيطر الروس على القسم الأكبر منها، إلى مدينة زابوريجيا، وفق ما أفاد به مساعد لرئيس بلدية ماريوبول على حسابه على تليجرام. وقال بيترو أندريوشتشنكو، إن نحو 200 من سكان المدينة الصناعية على بحر أزوف كانوا قد بدأوا يتجمعون لإجلائهم حين عمد الجيش الروسي إلى تفريقهم، حتى إن بعضهم أجبر على الصعود إلى حافلات متجهة إلى منطقة يشغلها الروس على بعد 80 كيلومترا شمالا. وأضاف «لم يسمح للناس بمغادرة الحافلة»، موضحا أن الروس تذرعوا بإطلاق نار من جانب الأوكرانيين في مكان الإجلاء لتبرير هذا التغيير. وتابع المسؤول «مرة جديدة، يعطل الروس عملية إجلاء». وصباح أمس، أعلنت السلطات الأوكرانية أنها حاولت مجددا إجلاء مدنيين من ماريوبول إلى زابوريجيا على بعد نحو 200 كيلومتر في الشمال الغربي. وحذرت إيرينا فيريشتوك نائبة رئيس الوزراء من أن القوات الروسية قد تعمد إلى إقامة ممر مواز نحو روسيا هذه المرة. وقالت «كونوا حذرين، لا تقعوا في الخداع والاستفزاز». وجاءت هذه المحاولة الجديدة بعدما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، البارحة الأولى، بـ«هدنة إنسانية» لإجلاء المدنيين من المدن التي يحاصرها الروس، وبينها ماريوبول التي تتعرض لقصف روسي منذ نحو شهرين. وليست المرة الأولى التي تتبادل كييف وموسكو الاتهام بإفشال عمليات إجلاء منذ بدء الحرب في 24 شباط (فبراير). وقالت أعلى هيئة تحقيق رسمية في روسيا، أمس، إنها تحقق في تقرير إعلامي روسي حول نشر خبراء من القوات الخاصة البريطانية في غرب أوكرانيا. وهذه القوات الخاصة هي من قوات النخبة العسكرية البريطانية المدربة على القيام بالعمليات الخاصة والمراقبة ومكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة الإعلام الروسية، أمس، عن مصدر أمني روسي، قوله إنه جرى إرسال نحو 20 عضوا في هذه القوة الخاصة إلى منطقة لفيف. وقالت لجنة التحقيق الروسية، في بيان، إنها ستتابع التقرير الذي أفاد بإرسالهم «لمساعدة الأجهزة الخاصة الأوكرانية في تنظيم أعمال تخريبية في أراضي أوكرانيا». وقالت بريطانيا إنها أرسلت مدربين عسكريين إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام لتدريب القوات المحلية على استخدام الأسلحة المضادة للدبابات، لكن الحكومة البريطانية قالت في 17 شباط (فبراير)، أي قبل أسبوع من بداية الحرب، إنها سحبت جميع القوات باستثناء القوات اللازمة لحماية السفير البريطاني. وذكر مسؤول روسي بارز أمس، أن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات ذي القدرات النووية سيدخل الخدمة بحلول الخريف، بعد أيام من أول تجربة لإطلاقه. وقال ديميتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء روسكوسموس، إنه سيتم الاستمرار في تجربة الصاروخ سارمات قبل تسليمه للجيش لنشره. وأضاف في مقابلة تلفزيونية «نخطط لفعل ذلك في موعد لا يتجاوز الخريف». وجرى اختبار إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات ذي القدرات النووية، الأربعاء، من ميناء بليستسك الفضائي في شمال روسيا. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن السلاح سيوقف أعداء روسيا. وأضاف حينها، «أيها الرفاق، أهنئكم على الإطلاق الناجح لصاروخ سارمات الباليستي العابر للقارات، هذا حدث عظيم ومهم في تطوير أنظمة أسلحة واعدة للجيش الروسي، ويتمتع النظام الجديد بأعلى خصائص الأداء، وقادر على تجاوز جميع أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ الحديثة». وأردف بوتين، «سيعزز هذا السلاح الفريد الإمكانات القتالية لقواتنا المسلحة، ويضمن بشكل موثوق أمن روسيا من التهديدات الخارجية، ويرغم أولئك الذين يحاولون تهديد بلادنا خلال الخطاب المسعور والعدواني على التعقل». ويبلغ مدى سارمات 18 ألف كيلومتر ويمكن أن يحمل رؤوسا نووية. وهذا من شأنه أن يسمح لروسيا بالوصول إلى أهداف في مختلف أنحاء العالم بإطلاق هجمات عبر القطب الشمالي أو الجنوبي. ومن المقرر أن يتم نصب أول صواريخ سارمات في منطقة كاراسنويارسك في سيبيريا.

مشاركة :