الاشتباكات تتجدد في «الزاوية» وتحذيرات من عودة العنف إلى ليبيا

  • 4/24/2022
  • 02:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وزير الداخلية بالحكومة الليبية الجديدة المكلفة من البرلمان عصام أبو زريبة، أمس السبت، المجموعات المسلحة المنخرطة في أعمال العنف في مدينة الزاوية «شمال غربي البلاد» إلى ضبط النفس والتوقف عن القتال فورًا وأن تغلّب صوت العقل وتلجأ إلى الحكمة درءًا للدماء.وأكد الوزير في بيان للحكومة برئاسة فتحي باشاغا أنه تابع عن كثب وقلق بالغ الأحداث الدامية في مدينة الزاوية إزاء المواجهات المسلحة مساء الجمعة، مشددا على أنه من غير المقبول على الإطلاق أن يتقاتل من وصفهم بالإخوة لفرض مصالح أشخاص وإحكام سيطرتهم خاصة في المناطق السكنية، ما أدى إلى ترويع السكان الأمنين، لافتا إلى أن الحكومة لن تسمح به بتاتًا. وأشار الوزير إلى أن من أولوياته حماية المواطن الليبي وتوفير بيئة آمنة.وتجددت الاشتباكات المسلحة في مدينة الزاوية فجر أمس السبت، وأسفرت عن وقوع 3 جرحى، فيما أفاد موقع قناة «218» الليبية فجر السبت بورود أنباء عن سقوط قتيل وإصابة آخرين يتبعان لـ«كتيبة حماية المصفاة في اشتباكات بمدينة الزاوية» شمال غربي البلاد.وأشار الموقع نقلا عن مصادر إلى أنه لم تعرف أسباب الاشتباكات، فيما قال شهود إن شوارع المدينة أصبحت خالية تماما من الأهالي والمحلات أقفلت أبوابها بسبب خوف الناس من الاشتباكات.وذكرت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت في منطقة الشرفاء بمدينة الزاوية بين ميليشيات مسلحة، إحداها تدعى «قوة دعم الدستور»، وهي موالية لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة.وكانت صور متداولة من ليبيا، الجمعة، قد أظهرت وقوع اشتباكات بين مجموعات مسلحة في طريق المطار بطرابلس.ويرى الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف في تصريح لـ«اليوم» أن تنظيم الإخوان الإرهابي والجماعات المتطرفة لا يروق لها عودة الاستقرار لليبيا لذا تسعى لبث الفوضى، لافتا إلى ضرورة الربط بين أحداث الزاوية وعودة زعيم «الجماعة الليبية المقاتلة» المصنفة تنظيما إرهابيا عبدالحكيم بلحاج إلى ليبيا، بعد غياب 5 أعوام، ما يثير المخاوف بشأن دوره المريب وظهوره مجددا على المشهد السياسي الليبي.

مشاركة :