أكدت الناشطة الإيرانية المحامية شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن الفقر في إيران ناتج عن فساد النظام وسياسياته، وقالت عبادي في رسالة إلى المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إن «الفساد المنهجي والاختلاس الواسع، وكذلك السياسات الخاطئة للنظام الإيراني على مدى السنوات الأربعين الماضية»، أسهمت في تفشي الفقر بين الشعب الإيراني، لافتة إلى أن هدف النظام الإيراني من وراء الموافقة على هذه الزيارة هو أن «يظهر انتشار الفقر في إيران على أنه ناجم عن العقوبات»، بحسب ما أورد موقع إيران إنترناشيونال أمس.وشددت عبادي أنه في حين أن «أوضاع حقوق الإنسان في إيران تسير في تدهور»، فإن النظام الإيراني «يرفض السماح للمقرر الخاص بحقوق الإنسان بالدخول إلى البلاد منذ سنوات».وأشارت الناشطة الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إلى موافقة طهران على زيارة الممثل الخاص للأمم المتحدة المعنِي بالتحقيق في آثار العقوبات، ودعت مسؤولي الأمم المتحدة إلى جعل الزيارة مشروطة بـ«السماح للمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان بدخول إيران».وأضافت عبادي في رسالتها: «علما بأن المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران هو جاويد رحمان، لكن المسؤولين الإيرانيين -الذين يعتبرون تعيين المقرر الخاص للأمم المتحدة إجراء سياسيا- يرفضون تقارير هذا المقرر تماما دون الرد على الأدلة المذكورة في تقاريره، ولم يسمحوا له بزيارة إيران.وكانت «لجنة حقوق الإنسان» التابعة للنظام الإيراني، التي تديرها السلطة القضائية في إيران، قد قالت في آخر بيان لها حول تمديد مهام المقرر الخاص للأمم المتحدة: إن هذا الإجراء «سياسي وليس حقوقيا ويفتقد للشرعية»، وإن النظام الإيراني «ليس لديه أساس للتعاون والتعامل» مع جاويد رحمان.
مشاركة :