نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش بعنوان «تحديات الأزمة الروسية -الأوكرانية على المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وفرص التعامل الأمثل معها»، قدمها الدكتور محمد الثقفي، رئيس مركز الخبرة العالمية للدراسات والاستشارات والتدريب، وذلك في مقر المركز. وبدأت حلقة النقاش باستعراض أهمية هذه الدراسة، في تشخيص واقع الأزمة في تأثيراتها في المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حيث أبرز الدكتور محمد الثقفي المهددات والمخاطر، التي قد تؤثر في أي من مقومات الأمن الوطني للمملكة ودول الخليج، إضافةً إلى تعزيز وتنمية المقومات والمصالح الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي، وحمايتها من المهددات. كما حددت الدراسة أهم التحديات الحالية والمستقبلية المتوقع حدوثها في اثني عشر مجالاً، منها التحديات التقنية، والتحديات الجيوسياسية، والتحديات الاقتصادية، والتحديات البيئية، وأهم الفرص المتاحة للتعامل الأمثل معها. وأشارت الدراسة إلى أنهُ من المبكر الحكم على مالات الأزمة، كونها لا تزال في مرحلة اللايقين، غير أنها ستحدث تغييرا في كثير من الجوانب السياسية والاقتصادية والجيوسياسية، وأكدت الدراسة أن المملكة ودول الخليج أمامها الإبداع في استخدام (القوة الذكية) التي تجمع بين الاقتصاد كقوة (صلبة) والقوى (الناعمة) المتعددة (الدبلوماسية، والمعلومات، والإعلام). فيما خرجت الدراسة بعدد من التوصيات التي يمكن تنفيذها إجرائيا، للتعامل الأمثل، منها تشكيل إدارة أزمة وطنية خليجية للتعامل الجماعي معها، بما يضمن تحاشي آثارها، أو التقليل منها، إضافةً إلى الدراسة المستمرة والحثيثة للتحديات، وتحديد آليات تحاشي آثارها. وأوصت الدراسة بالاستفادة من مراكز التفكير المحلية والإقليمية، ومراكز البحوث في وصف واستشراف أعمق لمالات الأزمة، وتوعية المجتمعات الخليجية بأدوارها المطلوبة منها في التعامل مع الآثار المترتبة على الأزمة.
مشاركة :