قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة مروان بودي، إن ارتفاع أسعار الوقود هو السبب الرئيس لانخفاض أرباح الشركة في الربع الأول من العام الحالي قياسا على الربع السابق له. وأضاف بودي في مقابلة مع "العربية"، أن النتائج خلال الربع الأول جاءت قوية جدا، وأفضل من مستويات ما قبل جائحة كورونا عندما كانت الأرباح 1.5 مليون دينار في الربع الأول من 2019. وأشار بودي، إلى أن أسعار التذاكر لم تنخفض، وكانت الأسعار متوازية مع ارتفاع التكاليف الباهظة بسبب أسعار الوقود. وبين بودي، أن مجلس إدارة الشركة اتخذ قرارا سابقا بعدم الدخول في سوق المشتقات نظرا لمخاطرها المرتفعة، موضحا أن الشركة تعكس التكلفة على أسعار التذاكر. وتابع: "إذا ارتفعت أسعار الوقود سنزيد أسعار التذاكر والعكس..وهذه هي العملية المتوازية التي تسير بها الشركة". وقال بودي، إن الطلب قوي جدا على السفر حيث قامت الشركة بنقل 700 ألف راكب في الربع الأول من 2022، قياسا على 500 ألف راكب في الربع الأول من العام 2019. وتوقع انطلاقة كبيرة للعمليات في الصيف المقبل، مشيرا إلى توسيع طيران الجزيرة لأسطولها الذي وصل إلى 17 طائرة، فيما وضعت طلبية على 28 طائرة. وأفاد بودي: "ملتزمون بالاستثمار في قطاع الطيران في الكويت لقوة ومتانة هذا القطاع"، مرجحا أن تكون 2022 من أقوى السنوات لأداء طيران الجزيرة. حققت شركة طيران الجزيرة أرباحا بـ3.8 مليون دينار في الربع الأول من 2022، مقارنة مع خسائر بـ5.2 مليون دينار في الفترة المقابلة مع العام الماضي. إلا أن الأرباح تراجعت على أساس فصلي بنحو 45%، إذ بلغت الأرباح في الربع الأخير من العام الماضي نحو 7 ملايين دينار. وذكرت الشركة أن عدد الركاب ارتفع بما يقارب 6 أضعاف في الربع الأول مقارنة مع نظيره في العام الماضي نتيجة تخفيف القيود على السفر وزيادة الطاقة الاستيعابية.