بدء الجولة الوزارية في أسبوع حاسم من محادثات مؤتمر باريس

  • 12/8/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ مؤتمر باريس حول المناخ أسبوعاً حاسماً أمس الاثنين، مع تولي الوزراء المفاوضات الدولية في مرحلتها الأكثر صعوبة للتوصل إلى اتفاق مناخي، فيما لا يزال عدد كبير من النقاط الخلافية عالقاً، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من كارثة مناخية. وأمام الوزراء رسمياً خمسة أيام لإبرام الاتفاق الذي يرمي إلى منع ارتفاع معدل الحرارة على الأرض أكثر من درجتين مئويتين مقارنة بمستواه قبل الثورة الصناعية، والتبعات المدمرة التي بدأت تبرز على غرار ذوبان الكتل الجليدية والأعاصير الفتاكة. وحذر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من أن الكارثة المناخية تترصدنا، موجها الحديث إلى مندوبي الدول مؤكداً أن العالم ينتظر منكم أكثر من إجراءات مجتزأة، في مسعى إلى تحفيز الدول للموافقة على مراجعة خمسية لالتزاماتها تبدأ قبل 2020، موعد سريان اتفاق المناخ العتيد. وتابع بان، بعد أن اعتبر أن المؤتمر الأممي للمناخ، ما زال على الطريق السليم بعد إقرار مسودة اتفاق نتيجة أيام من النقاشات الشاقة بين المفاوضين، أن الأهداف الحالية هي الحد الأدنى الأقصى الممكن. ويتولى وزراء البيئة والطاقة والخارجية مهمة صياغة نص الاتفاق النهائي، وعين 14 بينهم بصفة منشط لمواكبة مجموعات عمل محددة. وسينكب الوزراء على مسودة النص التي تحتل 48 صفحة مفصلة تشمل الكثير من الخيارات على غرار تحديد هدف 1.5 درجة مئوية الذي تطالب به الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ، إلى جانب خيار الدرجتين المئويتين وتوزيع الجهود على الدول ووسائل التكيف مع تغير المناخ ،وحتى ملف التمويل المحوري. وصرح الناشط البيئي نيكولا اولوه مستشار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح الاثنين: هناك حركة إيجابية (...) لم يتقرر شيء حتى الآن ،لكن ما زال تحقيق أفضل النتائج ممكنا. لكن مفاوض الاتحاد الأوروبي ميغيل ارياس كانيتي علق السبت قائلا :لنكن صريحين. جميع الملفات السياسية الشاقة لم تحل حتى الآن. من جانب آخر، قال مسؤولون عن الصحة إن الجزر الصغيرة التي تتحمل النصيب الأكبر من ارتفاع مستوى البحار تواجه أيضاً أمراضاً ذات صلة بارتفاع درجة حرارة الأرض ،في الوقت الذي ضم فيه 13 مليون شخص يعملون في المجال الطبي صوتهم إلى الأصوات المطالبة بالتوصل إلى معاهدة عالمية بشأن تغير المناخ. وقال التحالف العالمي للمناخ والصحة إن مئات الآلاف من السكان سيموتون كل عام من جراء الإصابة بسكتات دماغية ناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة وأمراض استوائية ما لم يتوصل المفاوضون في باريس إلى اتفاق عالمي قوي يحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. (وكالات)

مشاركة :