بعدما خيم الصمت عليها طيلة أسابيع، عادت شوارع العاصمة الأوكرانية كييف تنبض بالحياة، رغم استمرار الحرب التي بدأتها روسيا في 14 فبراير/شباط الماضي. ومع سيطرة الجيش الأوكراني على منطقة كييف، لفتت الأنظار عودة المواطنين إلى العاصمة، وتوافدهم إلى الميادين والحدائق العامة خلال أسبوع عيد الفصح. كما عاد الشباب للنزول إلى الشوارع وامتلأت ملاهي الألعاب بالأطفال، واكتظت الطرقات بوسائل النقل العام والمركبات الشخصية على حد سواء. وبدأت الشركات ومراكز التسوق والمقاهي والمطاعم بالعودة إلى العمل رويدا رويدا. وأزيلت بعض الحواجز التي أقيمت بسبب الحرب، فيما يتواصل حظر التجول ليلا وسماع صفارات الإنذار من حين لآخر. إكاترينا، من سكان كييف، خرجت للتنزه مع طفلها، قالت إن المدينة كانت فارغة حتى أسبوعين او ثلاثة سابقة. وأضافت: "بتنا نرى أن هناك حياة عندما ننزل إلى الشارع صباحا، نريد أن نعيش". من جانبه أعربت أولغا، من سكان العاصمة الأوكرانية أيضا، عن حزنه على الوضع في البلاد. وتابعت: "لا نخطط لمغادرة المنطقة، سنبقى في أرضنا... وسنواصل القتال". بدورها ذكرت أناستاسيا أنها مرت بلحظات مروعة أثناء المعارك، ما اضطرها إلى مغادرة كييف حينها. أما إيرينا، فأكدت أن المدينة هدأت وغدت أكثر أمنا. وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا في سيادتها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :