يُقال إن أول من قال: "من أمن العقوبة أساء الأدب" هو عبد الله بن المقفع، في ترجمته للكتاب الحِكمي الشهير: "كليلة ودمنة" الذي ألفه الفيلسوف الهندي "بيدبا"، مرسلًا الكثير من المواعظ والعبر والحكم على ألسنة الطيور والحيوانات. وقصتنا اليوم ليست من كليلة ودمنة، ولكنها حصلت معي والتي تحمل بداخلها كل علامات التعجب؟ وإن وأخواتها، مع أنى لم أعتد أو أفكر في يوم من الأيام تسخير قلمي وأحرفي التي "لاتهش ولاتنش" بالكتابة عن موضوع يتعلق بكاتب هذه الأحرف، فدائما ما. أسخرها بهموم "وأنين" المواطنين بعد التأكد والتمحيص ونقلها للمسؤول المعني بالموضوع، راجيا، وطامعا، ومتوسلا، وهادفا، من ذلك إيجاد الحلول، أو ليست الصحافة كما يُقال هي عين المسؤول؟ فالوزيز أو مدير المؤسسة ليس "بالشمس شارجة" والجميع يذكر هذه العبارة التي أطلقها وزير الصحة سابقًا منذ مايقارب خمس سنوات تزيد أوتنقص، والذي تم إعفاؤه عندما ظهر في مقطع فيديو وتم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يستقبل المراجعين من المواطنين، وكان من بينهم مواطن طلب من الوزير توفير سرير، لوالده المريض، حيث كان هذا الطلب شرارة البدء لمشادة كلامية، تفوه من خلالها وزير الصحة سابقًا بعبارات رافقتها نبرة صوت غاضبة، ومن أبرز ما قال الوزير "ليس شمس شارجة ولاني معطيك موعد"! أعود إلى موضوعنا والذي قررت اليوم الكتابة عنه والذي يتعلق بكاتب هذه السطور المتواضعة بعد أخذ الأذن من جميع متابعي وجمهوري الأفاضل والاعزاء الذين لم يعتادوا أن أخصص إحدى مقالاتي بالكتابة عن شيء يتعلق بي. لكن ماحصل من أحداث وسلوك غير مهني وغير مبرر، من قسم الإعلام والعلاقات العامة بإدارة تعليم صبيا، عند قيامهم "بحظري" من متابعة الحساب الرسمي لإدارة تعليم صبيا، هذا الحساب الرسمي الذي يعد حساب كل منسوبي الإدارة ويمثل كل العاملين في هذا الكيان من مشرفين، ومعلمين، ومعلمات، وإداريين وإداريات، وطلاب وطالبات. إن قيام قسم الإعلام والعلاقات العامة "بحظري" من متابعة الحساب الرسمي لإدارتي جعلني أتساءل؟ هل هو حساب شخصي حتى يقوموا بهذا العمل وهذا السلوك غير مهني وغير المبرر، والذي أعده بالعمل المعيب ووصمة عار على هذا القسم المهم، وكان من المفترض أن يكون هذا القسم هو الواجهة المشرفة لهذه المؤسسة ويتحلي كل العاملين فيه بأخلاقيات وضوابط هذا العمل والذي يفتقر الكثير منهم لذلك، مع افتقارهم في المقابل لقبول النقد البناء. وكل هذه الأحداث جعلتني أطلق سيلا من الأسئلة لنفسي، أولها وأهمها عن العمل والجرم الذي اقترفه كاتب هذه السطور؟ حتى يتم حظره؟ هل من أجل "الانتقاد البناء" الذي وجهته لهذا القسم من خلال تغريدتي التي انتقدت فيها أحد الإعلانات على الموقع الرسمي لإدارة تعليم صبيا، بعد الإشادة والدعاء لهم في هذه العشر الأواخر الفضيلة من شهر رمضان المبارك، وعن الأخطاء الإملائية الكارثية، وكان "نقدا بناءً" كغيري من المنتقدين لهذا الإعلان والذي عدوه أنه ليس نقدا بناء والله أعلم، من خلال حظرهم، حين ظنوا أنه تجريح واستفزاز طال المؤسسة والعاملين داخل هذا القسم، وهنا تكمل الكارثة الثانية، فظنهم هذا يثبت أن نسبة الظنون عندهم عالية جدا وتعدت الحدود، وأنا شخصيا اعتدت عليها من أحداث سابقة استخدموا فيها كل سلطة ونفوذ وظيفي ضدي، متناسين قول الله تعالى "إن بعض الظن إثم". أن تلك التجاوزات التي استخدمت ضدي سابقًا وتم الحكم فيها سوف أقوم بتقديمها للجهات ذات الاختصاص ولسمو سيدي ولي العهد حفظه الله، ولمعالي وزير التعليم صاحب الصوت العادل واليد الحازمة، فنحن ولله الحمد والمنة في دولة العدل والإنصاف والمساواة وفي عهد سلمان الحزم حفظه الله. كما أطرح السؤال الكبير بحجم إدارتنا للمسؤول عن هذا القسم: لماذا لم يتم حظر المنتقدين لهذا الإعلان؟ والذي احتفظ بصورة من نقدهم البناء لهذا الإعلان، والذي أعده بالكارثي من مؤسسة تعليمية كان من المفترض أن يكون هذا القسم فيها هو الواجهة المشرفة لكل منسوبي الإدارة، ومايحمله هذا الإعلان من الأخطاء الإملائية الكارثية، وهو ما يدل عند قيامهم بهذا العمل غير المهني، بما لا يدع مجالا للشك أني فقط المستهدف من هذا العمل، وهو استمرار لا استهدافي والمتكرر سابقًا، وكان الأجدر بهم ان يحظروا غيري من المنتقدين لهذا الإعلان ومايحمل بداخله من أخطاء إملائية، لكن صدق المثل القائل " من أمن العقوبة أساء الأدب". وختاماً هناك رسالة شكر أوجها لمعالي وزير التعليم، ومدير تعليم صبيا بحجم هذا الوطن العظيم على تجاوبهما السريع وأمرهما برفع هذا الحظر غير المهني وغير المبرر لأحد منسوبي هذه الإدارة الذي سخر نفسه وقلمه الإعلامي منذ مايزيد عن 28 سنة من أجل خدمة إدارته، كما أتمنى من معالي وزير التعليم ومدير تعليم صبيا التجاوب السريع أيضاً حيال هذا السلوك غير المهني وغير المبرر من قسم الإعلام والعلاقات العامة بتعليم صبيا. وخواتم مباركة على الجميع. ودمتم سالمين
مشاركة :