تحدثت المختصة في مجال التنمية الذاتية والوعي، سمية الناصر، عن الأفكار التي تسير عليها وتقدمها لمتابعيها حول العالم؛ حيث أسهبت في الحديث عن تلك الأفكار وعن الانتقادات التي تُوجَّه لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر شاشات التلفاز، مؤكدة أنها ليست عالمة ولكنها مفكِّرة. وقالت سمية الناصر في تصريحات لبرنامج «الليوان» عبر قناة روتانا: «ما أقوله ليس علمًا، أنا مفكّرة أقدم طريقة حياة ولست عالمة، ولم أدَّعِ أني عالمة، وأقول دائمًا اسمع مني ولا تسمع عني». وأضافت: «لم أقُل إني معي دراسات، ولكن أقول إني مفكرة وعندي أفكار تستحق السماع، وأقدم طريقة حياة، تريد اختيارها، اخترها لا تريد فلا تخترها». وتابعت: «وليست مسؤوليتي أن أدخل تلك الأفكار أو علم الطاقة إلى الجامعات يجب عليك سؤال المسؤولين عن هذا الأمر». وتابعت: «أنا ليس لدي وصايا على الإنسان سواء دينيًا أو فكريًا ومن يسمع مني هم ناس ناضجين، لديهم القدرة يميزون ما يناسبهم أو ما لا يناسبهم، ويتابعني مسلمين ويهود وملحدين». وقالت: «مفهوم الكارما استخدمت في مدارس تطوير الذات بشكل اعتيادي وتم التعود عليها بأن المقصود بها جزاء العمل»، واستكملت «قد يكون هناك تجاوز في استخدامها، ولكنها لا تعني أن الإنسان مشرك أو كافر، والإحراق والأمور مثل هذه لم أتحدث عنها». وأتمت الدكتورة سمية الناصر: «هي مجرد مصطلح يستخدم إذا أعجبت به شوف الفكرة التي يخرج منها والتي يتحدث عنها، ولكن في حالة أنه لم ينل إعجابك لا تعمل به واتركه». وكارما تعني العمل أو الفعل وهي مفهوم أخلاقي في المعتقدات الهندوسية والبوذية واليابانية والسيخية والطاوية ويشير إلى مبدأ السببية حيث النوايا والأفعال الفردية تؤثر على مستقبل الفرد. وعند سؤلها فيمن يقول إن أطروحاتك في تطوير الذات ترجمة رديئة لأفكار الغرب في الوعي، قالت: «هناك أحد المدارس تجمع بين المدارس الغربية سواء الأردأ أو الأحدث من حيث أفكار الغرب ومعتقداتهم ولكني غير منسجمة كثيرًا مع تلك المدارس». وأضافت: «ليس أي شخص يستطيع التسامح، والإنسان الذي يصل إلى هذا النضج يجب أن يكون على قدر من هذا القرار، والأغلب يتخذون قرار التسامح في وقت مبكر أو بالضغط على نفسه، لذلك يجب على الإنسان التسامح في الوقت المناسب، ولا يجب أن يتسامح إذا كان هناك في قلبه شيء أو أن الموضوع ما انتهى والكاظمين الغيض في مستوى عالٍ من التسامح». وواصلت: «لا تُصر على طرق باب لم يُفتح لك من أجل الإصرار على النجاح، وابحث عن باب آخر، لا تعلق لا تتورط، لا تتعلق، ولا تتضيع وقتك ومالك لأنه يوجد أبواب كثيرة غير هذا الباب». وعن جلب الحظ وطرد النحس، قالت: «الإسلام اهتم بالتفاؤل وحسن الظن بالله، ولكن في نفس الوقت يجب أن تدرك قانون الأسباب والنتائج». أوضحت سمية الناصر مفهوم بعض الجمل التي تقولها، قائلة: «مقصودي في جملة أسياد القيعان هم أسياد القمم، أن الإنسان نسير في حياة عتمة بين قمم وقيعان، وعند الوصول إلى القمة يكون عنده أدواته لهذه القمة وطبعًا في أي لحظة ممكن أن ينحدر إلى القاع فيجب أن يكون لديه أدوات من أجل إنقاذه من القاع، وعند التصرف في القاع هؤلاء هم أسياد القمم». وعن صومها لشهر رمضان قالت: «قضيت رمضان في كوخ بريف أحد المدن في العالم، وهذا الأمر ماله علاقة بأي شيء غير حب الطبيعة». وعن أسباب تحولها من علوم التفسير إلى نظريات التطوير رغم حفظها للقرآن وحصولها على دكتوراه في الشريعة، قالت سمية الناصر: «من بداياتي في تطوير الذات لا أستطيع القول إن هناك لحظة فيها نقلة، ولكن أقول أنا متغيرة ومتطوعة وأنا مازالت في القرآن ومازال في صدري ومهم بالنسبة لي وأنا في مجال تطوير الذات من عمر الـ13 عامًا، وهناك تغيير متدرج ولكن لا يوجد نقطة تحول». وعلقت سمية الناصر على الاتهامات والانتقادات الشرعية التي توجه إلى أفكارها، قائلة: «أسمع لكل الانتقادات ووجهات النظر المختلفة، ولأني حريصة على ديني، اقرأ للناس من الجانب الديني، ولكن لا يوجد مأخذ حقيقي عليّ، ولا يوجد شخص درس إنتاجي دراسة كاملة، فأنا لدي آلاف المقاطع وسبعين مادة مدفوعة». وأضافت: «والكثير من الأشياء المطروحة قيلت عني ولم يأخذها الأشخاص أو يفهمها مني ولم يضعوا الأسئلة بناء على طرحي، وأريد أن أقول إن الإسلام وسطي ومعتدل، وأنا لست وصية على دين أحد». كما روت سمية الناصر قصة وهي منهمرة في الدموع قائلة: «أرسلت لي سيدة أني غيرت حياتها، وقالت لي إن ما قدمته لها أفضل مما قدمه لها أمها وأبوها، ولما أسمع مثل هذا الكلام يجعلني أعرف أن التغيير حقيقي وجيد للحياة وأنا لا أدعي دائمًا أني على صواب ولكني قدمت أشياء جيدة».
مشاركة :