نقل بيان رسمي عراقي اليوم (الإثنين)، عن رئيس وزراء العراق حيدر العبادي قوله، إن «غالبية النفط الذي يهربه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يمر عبر تركيا، ما يضع هذه الدولة بين الدول المتهمة بدعم تمويل المتطرفين». وجاء في البيان، أن «العبادي أكد خلال اجتماع مع وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور بغداد، على أهمية إيقاف تهريب النفط من قبل عصابات داعش المتطرفة والذي يهرب غالبيته من طريق تركيا». ويتزامن اتهام رئيس الحكومة العراقية مع تصاعد التوتر بين العراق وتركيا، حين اتهمت بغداد أنقرة خلال الأيام الماضية، بإرسال قوات إلى شمال العراق، من دون علم أو موافقة الحكومة العراقية وطالبت بانسحابها، إذ يسيطر تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في العراق وسورية، حيث توجد آبار نفطية يستغلها ويقوم ببيعها لتمويل نشاطاته. واتهمت موسكو الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وعائلته، بالتورط في تجارة النفط التي يقوم بها «داعش»، الأمر الذي رفضته أنقرة بشدة، ومن جهته، قال إردوغان الخميس الماضي، إنه «حذر نظيره الإيراني حسن روحاني في شأن تقارير نشرت عبر وسائل إعلام إيرانية، تتهم إردوغان وأسرته بالتورط في عمليات تجارة النفط مع متطرفي داعش». وأضاف إردوغان، عبر اتصال هاتفي مع روحاني، قائلاً، «ستدفعون ثمناً باهظاً إذا استمر الوضع على هذا النحو»، مضيفاً أن «الإيرانيين أزالوا هذا الكلام من المواقع الالكترونية لاحقاً». وعلى الصعيد ذاته، قالت الولايات المتحدة إن «كميات النفط الذي يهرب عبر تركيا، ليست كبيرة، ما دفع موسكو إلى اتهام واشنطن بالتستر، فيما تدعم إيران وروسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم تركيا المعارضة، وتطالب بتنحي الأسد.