قد يسارع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى البحث عن مكان للتوقف عند سعر فائدة "محايد"، وهو ليس ملائما ولا مقيدا للأنشطة الاقتصادية، في هذه الجولة من تشديد السياسة النقدية، وفقا لتقرير حديث صادر عن صحيفة ((وول ستريت جورنال)). وقال التقرير إنه حتى في الأوقات العادية، لا أحد يعرف مكان سعر الفائدة النظري هذا وقد يكون سعر الفائدة المحايد أعلى من التقدير الأخير لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع التضخم. وذكر عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية يجب أن يرتفع إلى المستوى "المحايد" بحلول نهاية عام 2022، والذي يُعتقد أنه يتراوح بين 2.25 في المائة و2.5 في المائة. ووفقا لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي عُقد في منتصف مارس، رأى المشاركون أنه "سيكون من المناسب تحريك موقف السياسة النقدية نحو موقف محايد على وجه السرعة". ونقل التقرير عن ستيفن بليتز، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في شركة الأبحاث ((تي إس لومبارد))، قوله إن "مجلس الاحتياطي الفيدرالي يعرف فقط أين يكون مستوى الحياد في الماضي". أما محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة الخدمات المالية الألمانية متعددة الجنسيات ((أليانز إس إي))، فقال "أشك في أن أي شخص يمكنه أن يقول بثقة أين يقع مستوى الحياد". تجدر الإشارة إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بدأ في رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح من 0.25 في المائة إلى 0.5 في المائة في مارس، بعد أن أبقى سعر الفائدة القياسي عند مستوى منخفض يصل إلى الصفر في أعقاب تفشي كوفيد-19 في مطلع عام 2020.
مشاركة :