اعتبر الناقد السوداني أحمد الصادق أن الروائي الراحل الطيب الصالح ظل لأكثر من نصف قرن شبحًا يخيم على السرد في السودان، مشيرًا إلى أن «لحظة الطيب صالح لحظة مهمة وجوهرية في الكتابة الروائية في السودان، ولكن كان ذلك دائمًا على حسب المبدعين الذين لا تقل كتابتهم الإبداعية السردية عن الطيب صالح، وقد سبقوه منذ وقت مبكر». معتبرًا أن ملامح الرواية في السودان تحددت في عام 1958م بصدور رواية «بداية الربيع» للروائي أبوبكر خالد، التي كتبها في العام 1953م، وكان عمره آنذاك 23 عامًا، واصفًا إياه بـ»أحد الرموز السردية في السودان غير المعروفة في المشهد الكتابي في العالم العربي وأحد رجالات التعليم في السودان»، لافتًا إلى أنه وفي عام 1960م، صدرت مجلة «القصة القصيرة» في السودان واحتوت على أعظم كتابة السرد في السودان التي سبقت الطيب الصالح في كتابة الرواية والقصة القصيرة هي الروائية والقاصة ملكة الدار محمد والتي أصدرت رواية «الفراغ العريض» وترجمت الى دراما إذاعية، كما استعرض الصادق العديد من الأسماء الروائية السودانية كـ» الراحلين صلاح أحمد إبراهيم، وعلي المك، وأبوبكر خالد، وجمال محجوب، وليلى فؤاد أبو العلا»، وأبرز ما احتوت عليه هذه الكتابات السردية. جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي قدمت في جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالتعاون مع رابطة المريخ في المنطقة الشرقية وقدمها الإعلامي محمد الحمادي، حيث شارك في الأمسية كذلك ثلاثة شعراء سودانيين؛ وهم: عصام عيسى رجب، ونصار الحاج، ومجدي عبدالعزيز، فيما قدم الشاعر السعودي عبدالمحسن الشهري قصيدة في أم درمان وقصيدة في الشعب السوداني. وفي نهاية الأمسية كرّم أعضاء ومسؤولو الرابطة الضيف واللجنة الفنية للندوة والأمسية الشعرية، كما كرمت الرابطة جمعية الثقافة والفنون ممثلة بمدير الجمعية الشاعر أحمد الملا. المزيد من الصور :
مشاركة :