طرابلس/معتز ونيس/الأناضول كشفت منظمة حقوقية دولية، الأربعاء، عن مقتل 130 شخصًا، وإصابة 196 آخرين؛ جرّاء الألغام الأرضية بالعاصمة الليبية، طرابلس، خلال 11 شهرًا فقط. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية (مقرها واشنطن)، نشرته على موقعها الإلكتروني، وطالعته "الأناضول". وقال البيان: "قتل 130 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون، وأصيب 196 آخرون بألغام أرضية وذخائر متروكة أو لم تنفجر، جنوبي طرابلس". وأوضحت المنظمة الحقوقية أن هذه الحصيلة تم تسجيلها بين 22 مايو/أيار 2021، و8 مارس/آذار 2022. وأوضحت أن "الألغام والذخائر المحظورة التي تشمل عبوّات ناسفة تنفجر بملامسة الضحية لها وفخاخ متفجرة زرعت في يونيو/حزيران 2020، خلال انسحاب قوات القيادة العامة (قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر) بمعاونة مقاتلين أجانب من روسيا من الضواحي الجنوبية لطرابلس" وفي التقرير قالت حنان صلاح مديرة شؤون ليبيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: "زرعت القوات المتحالفة مع خليفة حفتر ألغاما أرضية وعبوّات ناسفة فقتلت وشوّهت مئات المدنيين منهم أطفال وحالت دون عودة سكان الضواحي الجنوبية لطرابلس إلى ديارهم ". وأضافت: "من أبريل/نيسان 2019 إلى يونيو 2020 حارب المقاتلون بقيادة حفتر والقوات المساندة لهم بما فيها مجموعة فاغنر الجماعات المسلّحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني سابقا ومقرها طرابلس والتي كانت بدورها مدعومة من مقاتلين أجانب". وأكدت أنه " نتج عن هذا القتال كميّات هائلة من المخلفات الحربية المتفجرة منها ذخائر لم تنفجر في جميع الأحياء الجنوبية لطرابلس". وفي التقرير قالت المنظمة الدولية إنها "في 20 أبريل (الجاري) أرسلت نتائج أبحاثها إلى "حكومة الوحدة الوطنية (برئاسة عبد الحميد الدبيبة) والقوّات المسلّحة العربيّة الليبيّة (قوات حفتر) لكنها لم تتلق أي رد ". وأوضحت المنظمة أن "ليبيا إضافة لمصر والمغرب ليست من بين 164 دولة موقعة على اتفاقية حظر الألغام التي تحظر الألغام المضادة للأفراد وتفرض تطهيرها ومساعدة ضحاياها". وشددت على "ضرورة قيام ليبيا والمانحين الدوليين بإعطاء الأولوية لعمليات المسح والتطهير والتوعية بمخاطر الألغام". كما طالبت الحكومة الليبية بـ"ضمان تمويل الأنشطة الحيوية لنزع الألغام وتقديم مدفوعات كافية للضحايا في إطار التعويضات الحكومية". وفي أبريل/نيسان 2019 هاجمت قوات الشرق الليبي بقيادة خليفة حفتر العاصمة طرابلس إلا أن الكتائب المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني آنذاك المعترف بها دوليا، تصدت لها قبل أن تنسحب ويتم إعلان توقيع وقف إطلاق نار دائم في جنيف برعاية البعثة الأممية وفق مبادرة تركية روسية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :