تدهورت أسهم بوينج اليوم بعدما أعلنت الشركة أن خسائرها في الفصل الأول بلغت 1.2 مليار دولار، وهي نجمت خصوصا عن أعباء مالية إضافية طاولت أنشطتها مع جهات روسية على خلفية النزاع في أوكرانيا. وتراجعت أسهم الشركة بنحو 9 في المائة إلى 152.30 دولارا في بداية جلسات التداول، على خلفية نتائج جاءت أدنى من التوقعات وبينت تأخيرا إضافيا على صعيد برنامج تطوير الطائرة 777 اكس. وتندرج الخسائر في إطار سلسلة نتائج مخيبة لشركة صناعة الطائرات التي علقت أيضا برنامج تطوير الطائرة 787 بسبب صعوبات إنتاجية، وفقا لـ"الفرنسية". لكن التحسن الذي تشهده سوق الطيران التجاري والتقدم الذي تم إحرازه على صعيد تسريع جدول تسليم طائرات 737 ماكس التي منعت من التحليق لأكثر من عام بعد حادثتي تحطم، خففا نوعا ما من وطأة الخسائر. وأقر المدير التنفيذي للشركة دايف كالهون بأن "الفصل الأول يطرح تحديات جديدة" لكنه شدد على الآفاق الإيجابية للشركة على المدى الطويل. وجاء في رسالة وجهها كالهون إلى الموظفين أن "نجاح جهودنا يقاس بالسنوات والعقود وليس الفصول"، وشدد على أن التدابير التي نتخذها حاليا ستؤدي إلى استقرار في عملياتنا وستضعنا في الموقع الصحيح لأداء مستدام على المدى الطويل". والخسائر التي أعلنت عنها الشركة تتخطى ضعفي ما تكبدته في الفصل الأول من العام الماضي حين كشفت أن خسائرها بلغت 537 مليون دولار. وبلغت عائداتها 14 مليار دولار، بتراجع نسبته 8 في المائة.
مشاركة :