رمضان ليبيا.. عادات وتقاليد راسخة

  • 4/28/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يقضي الليبيون شهر رمضان المبارك، بطقوس وعادات لا تتغير، إذ تشرع النساء، بإعداد المطبخ وتجهيز الأواني وتوفير الحاجيات الضرورية لمائدة رمضان . ويذهبن إلى الأسواق لشراء مستلزماتهن من بقول ومكسرات ومملحات ومخللات وبهارات وغيرها، ومستلزمات تحضير الحلويات الخاصة بسهرات ما بعد التراويح، وعادة ما تقوم النساء بالتعاون مع قريباتهن وجاراتهن بإعداد «عولة رمضان» وهي الحاجات الضرورية، التي لا غنى عنها في شهر الصيام، في مشهد يعكس عمق الروابط الاجتماعية الراسخة بين الليبيين. مدفع الإفطار يعتبر مدفع الإفطار من أهم ملامح الشهر الفضيل في مختلف المدن الليبية، لا سيما طرابلس، التي يصل فيها صوته إلى الضواحي، منطلقاً من فوق قلعة السرايا الحمراء وسط العاصمة. وعلى الرغم من اندثار هذا التقليد منذ سنوات طوال، إلا أن سلطات طرابلس عملت على إنعاش ذاكرة السكان المحليين بإعادة الحياة إليه من مكانه القديم والعريق. سفرة رمضان تمتاز سفرة رمضان في ليبيا بتنوع وتعدد الأطباق، التي تعكس الثراء الحضاري، وفيما تبدو عادات برقة أقرب إلى المشرق العربي، فإن عادات طرابلس أقرب إلى المنطقة المغاربية، وتبرز عادات فزان كمزيج فريد بين الخصوصيات العربية والطوارقية والتباوية والأفريقية، ومن أبرز الأطباق التي تتميز بها طرابلس والمنطقة الغربية الشوربة الطرابلسية وحساء الشعير والبوريك والكفتة والبراك والبازين والمبكبكة وغيرها. نشاطات ثقافية تتنوّع النشاطات الثقافية والترفيهية بعد صلاة التراويح، إذ تشهد المدن الكبرى مثل طرابلس وبنغازي ومصراتة ودرنة والبيضاء والزاوية وسبها اللقاءات الاجتماعية بين الأسر والسهرات. كما تحتضن بعض المدن الأنشطة الفنية التراثية والدينية كحفلات المألوف والموشحات الأندلسية والإنشاد الصوفي، والتي يتم من خلالها إنعاش ذاكرة الأجيال، وربطها بجذورها العميقة الضاربة في التاريخ الذوقة يشكّل التواصل الاجتماعي والتسامح والتوادد بين الأهل والجيران أبرز مميزات شهر رمضان في ليبيا، إذ يتبادلون التهاني في بدايته، ويتزاورون في سهراته. ويحرص الليبيون على عادة «الذوقة» بقيام ربات البيوت بتقديم بعض ما يطبخنه إلى جاراتهن لتوطيد العلاقات بين العائلات، ويتشارك الجيران في إعداد حلويات رمضان والخروج للأسواق والمنتزهات العامة وتنظيم السهرات بعد صلاة التراويح. الجمعيات الخيرية عرفت ليبيا خلال السنوات الماضية أوضاعاً أمنية واقتصادية واجتماعية صعبة في مختلف أرجاء البلاد، ومع ارتفاع نسبة الفقر والنزوح والتهجير، برزت ظاهرة الجمعيات والمنظمات الخيرية، التي تقوم عادة بمساعدة الفقراء والمعوزين ولا سيما خلال شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، وببث الفرحة في قلوب الأطفال، والعمل على إعادة رتق النسيج الاجتماعي، من خلال مبادرات إحلال السلام والتسامح وطي صفحة الماضي. مسابقات حفظ القرآن في إطار الاحتفال بالشهر الكريم، تنتظم في كافة أرجاء ليبيا مسابقات حفظ وتجويد وترتيل القرآن الكريم وتقديم الجوائز إلى الفائزين سواء من قبل الهيئات الحكومية أو منظمات المجتمع الأهلي، ووفق الإحصاءات الرسمية فإنه يوجد مليون حافظ ليبي لكتاب الله من بين سبعة ملايين وهو العدد الإجمالي للسكان، كما يتميز الليبيون بحصولهم على الكثير من الجوائز في المسابقات الدولية الكبرى، التي تنظمها الدول العربية والإسلامية. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :