بلغ عدد المرشحين لمجلس الأمة 395 مرشحاً في آخر انتخابات جرت في الكويت. أما هذا العام الذي سيشهد انتخاب عشرة أعضاء للمجلس البلدي، لأن الستة الآخرين يتم اختيارهم بالتعيين، فإنّ عدد المرشحين أغلق على 44 مرشحاً! مما يعني عزوفاً عن الترشيح! بل ليس هناك أي حماس من أي نوع للإقبال على الانتخاب! ما هو أدهى وأمرّ في وضع المجلس البلدي وانتخاباته أن اثنين من المرشحين نجحا بالتزكية دون انتخاب، وقبل موعد الانتخاب، لعدم وجود مرشحين آخرين، وهذه سابقة تاريخية! هل هناك سخافة أكبر من ذلك؟! هل من المعقول أن تكون هناك ديموقراطية قائمة على التزكية؟! وهل فعلاً هناك دور مهم ومركزي للمجلس البلدي تحت هذه الظروف؟! لو كان المجلس البلدي مهماً لأقبل النشطاء على التقدم للترشيح والمنافسة على احتلال مقاعده، ولرأينا حملات مكثفة للدعوة لانتخاب هؤلاء المرشحين! ولكن كل ذلك لم يحدث، والتحضير لتلك الانتخابات يتسم بالبرود إلى درجة التجاهل. كل ذلك يجعلنا نفكر بأن الأمر ككل مضيعة للوقت والجهد، ومن الأفضل أن يتم اختيار جميع أعضاء المجلس البلدي بالتعيين بدلاً من الانتخاب، خصوصاً أن ستة من الأعضاء تقوم الحكومة بتعيينهم.
مشاركة :