أكد رياضيون أن الجزيرة سجل مشاركة سلبية في مسابقة دوري أبطال آسيا 2022، بعدما ودّع البطولة من دور المجموعات، بحلوله في المركز الرابع بالمجموعة الثانية، برصيد أربع نقاط عقب تحقيق الفريق فوزاً واحداً وتعادله في مباراة وخسارته في أربع مباريات. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن الجزيرة دفع ثمن أخطاء المدرب الهولندي مارسيل كايزر، الذي قام خلال البطولة بتجربة عدد كبير من اللاعبين الشباب، لافتين إلى غياب الاهتمام من جانب إدارة النادي، وعدم الإعلان عن وجود هدف محدد من المشاركة القارية، مشيرين إلى أن «فخر أبوظبي» خاض البطولة بهدف «تأدية الواجب». وجاءت المشاركة الـ11 لفريق الجزيرة سلبية، رغم تأهله بصفته بطلاً لدوري المحترفين، إذ كان يأمل جمهور الفريق أن يصل إلى أدوار متقدمة، بعدما توقفت نتائجه في المشاركات السابقة على التأهل إلى دور الـ16 بأقصى مرحلة وصل إليها في ثلاث نسخ هي 2012 و2014 و2018، بينما ودّع دور المجموعات في ست نسخ، هي 2009 و2010 و2011 و2013 و2016 و2017، وخرج من التصفيات التأهيلية مرة واحدة في نسخة 2015. من جهته، قال لاعب الجزيرة السابق راكان العجمي، إن النتائج التي حققها فريقه في دوري أبطال آسيا تبدو متوقعة، في ظل التحضيرات والمؤشرات التي سبقت مشاركته في البطولة، موضحاً: «عندما تشارك الأندية في بطولة كبيرة مثل دوري أبطال آسيا، تكون هناك تحضيرات واضحة، واهتمام كبير بهذا الحدث القاري، بينما لم نشاهد ذلك في نادي الجزيرة، ولم يتم تجهيز الفريق بالشكل المطلوب، وكان من الواضح أن البطولة لم تكن مهمة بالنسبة للإدارة والجهاز الفني». وأضاف: «نشعر بأن هناك فجوة من ناحية الاهتمام الإداري والفريق، إذ إن الأخوة القائمين على المشاركة الآسيوية كانوا بعيدين عن الفريق، ولم يكن هناك إعداد واضح يساعده على الظهور بالشكل الذي كنا نتمناه، بينما لم نشاهد أي جمل تكتيكية خلال المباريات، وبعدما كان الفريق يعد نموذجاً بالنسبة إلى التعاقدات في الموسم الماضي، تغير الوضع ولم يتم التعاقد مع لاعبين يشكلون إضافة في الموسم الحالي». وتابع: «مردود اللاعبين الأجانب منذ بداية الموسم لم يكن مقنعاً، إذ إن الجنوب إفريقي ثولاني سيريرو والصربي ميلوس كوسانوفيتش تراجع مستواهما، بينما الأسماء الأخرى سواء الأجانب أو المقيمون يعد مردود اللاعبين المواطنين أفضل منهم». ومن جانبه أكد لاعب الجزيرة السابق عبدالله حمدان، أن أخطاء إدارية وفنية لعبت دوراً أساسياً في النتائج السلبية للفريق في البطولة القارية، وقال: «أرى أنه يجب أن تحدث تغييرات إدارية وفنية في صفوف (فخر أبوظبي)، بعدما شاهدنا تراجعاً كبيراً في مستوى الفريق بالموسم الحالي». وزاد بقوله: «حان وقت تغيير المدرب الهولندي مارسيل كايزر، الذي قدم كل ما لديه مع الفريق، رغم أننا لا يمكن أن نبخس حقه، وأن نشيد بما قدمه في الفترة الماضية، ولكنه لم يعد يمتلك شيئاً جديداً يمكنه تقديمه، ولقد كنا نتوقع رحيله في فترة سابقة من الموسم الحالي، ولكنه استمر في منصبه، في الوقت الذي أرى أن اللاعبين يحتاجون إلى التغيير حتى يكون لديهم حافز أكبر، بشرط أن يتم التعاقد مع مدرب لديه إمكانات أكبر من النادي، حتى يسهم في تطوير الفريق الذي يمتلك بالفعل إمكانات كبيرة». في المقابل شدد لاعب الجزيرة السابق هزاع أحمد، على أن «فخر أبوظبي» خاض مسابقة دوري أبطال آسيا من دون هدف محدد، وقال: «لا يوجد مبرر بألّا يدخل الفريق البطولة بهدف التأهل إلى الأدوار المتقدمة في البطولة، وأن تكون طموحاته كبيرة وتليق بالإمكانات التي يمتلكها». وأوضح: «المشاركة لم تكن جدية، بعدما اعتمد الجهاز الفني على تجربة عدد كبير من اللاعبين، وإعداد الفريق للمباريات المتبقية من الموسم المحلي، بينما في الوقت نفسه دفع (فخر أبوظبي) ثمن استهلاك اللاعبين المواطنين خلال الموسم الحالي». وختم قائلاً: «جميع اللاعبين لم يتم إعدادهم بشكل جيد، في ظل مشاركة اللاعبين الدوليين مثل علي مبخوت وعبدالله رمضان وعلي خصيف في عدد كبير من المباريات إلى جانب تراجع مردود اللاعبين الأجانب، ورغم سهولة المجموعة، ولكن الجزيرة فرّط في فرصة سهلة لتجاوز دور المجموعات». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :