العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة غريزة مركبة في نفس الاثنين، لا يمكن أن يستغني عنها أي طرف إلا لسبب قوي وخارج عن المألوف. لكن وبسبب حدوث بعض المشاكل والأمور غير المرغوب بها، سواء كانت بقصد أم من دون قصد من الزوج، فإنَّ الزوجة قد تصل لمرحلة تتمنى فيها أن يتزوج زوجها من غيرها ليرحل عنها، ويرحمها من وطأة الفراش الذي بات عبئاً عليها وليس وسيلة متعة. «سيدتي نت» التقى المستشارة الأسريَّة والنفسيَّة والتربويَّة، الدكتورة عمادية محمد مدني، لتقدم لك الحلَّ الأمثل لهذه المشكلة. بداية تخبرنا الدكتورة عمادية بأهم هذه الأمور وهي: • عدم الحفاظ على النظافة الشخصيَّة: بعض الرجال لا يعتنون بنظافتهم ويريدون النوم مع زوجاتهم برائحة كريهة وملابس قذرة وهذا الأمر لا يمكن للمرأة أن تصبر عليه طويلاً فربما طلبت الطلاق أو سمحت له بالزواج من أخرى. • الأنانية: فهي هادمة الحب، فيمكن أن تسمح المرأة للرجل مرَّات عديدة بأن يكون أنانياً، ولكن في النهاية ستخرج من صمتها فتثور على هذا الواقع وتطلب الطلاق أو تسمح له بالزواج من أخرى هرباً منه. • العنف والتعذيب: يرى بعض الرجال أنَّ العنف أثناء العلاقة يمتع المرأة بسبب تأثرهم بالأفلام الاباحيَّة، التي يوجد فيها صراخ مفبرك وهذا بحد ذاته فيه أذى نفسي وجسدي ويسمى في علم النفس «الساديَّة» عندها يمكن أن تسمح له بالزواج لترتاح منه. • الخيانة المتكرِّرة: بعض النساء قد يسمحن بمرَّة أو مرَّتين لخيانة أزواجهنَّ، لكن المرأة فيما بعد تهاجمه وتطلب الطلاق وربما تخاف على زوجها من الحرام فتصارحه بالزواج من أخرى لعل حاله يعتدل. • الشهوة المفرطة: بعض الرجال منحهم الله قوة جسديَّة ورغبة جامحة فيطلب الرجل امرأته للفراش في اليوم أكثر من مرَّة فتتعب وتشعر بالضعف وعدم تلبية رغباته فتسمح له بالزواج من أخرى. • عامل السن: فارق السن بين الزوجين كأن يكون الرجل حول الستين والزوجة في الثلاثينات فيستمتع بالعلاقة بمفرده لأنَّه لا يستغرق وقتاً للانتهاء بينما هي تحتاج لفترة أطول فيمنعها حياؤها أن تطالبه بالاستمرار. • مشاكل جنسيَّة يعاني منها الرجل: هناك أيضاً بعض المشكلات الجنسيَّة لدى الرجل كالقذف السريع أو ضعف الانتصاب، وهذه من المشكلات التي لا يعيرها كثير من الرحال اهتماماً كبيراً. لذلك تستحي المرأة أو خوفاً من جرح مشاعر الزوج فتكبت في نفسها وتصاب بكثير من الصراعات النفسيَّة وتتحجج بطلبها منه الزواج، وهو أهون على نساء كثر أن يلجأن إلى هذا الحلِّ وهو الزواج من أخرى. • عدم التهيئة المناسبة: بعض الأزواج ينامون مع المرأة من دون تهيئة، سواء له أو لها، فلا يهم الرجل إن كانت مريضة، أو ظروف الزمان والمكان غير جيِّدة، أو نفسيتها متعبة، عندها تتضجر منه، ويمكن أن تسمح له بالزواج. وفي حديث للرسول عليه الصلاة والسلام بما معناه ألا يقع الرجل على امرأته كما تقع البهيمة. إذ يجب مداعبتها وتهيئتها حتى تستمتع معه. • الوصول لقناعة: بعض النساء يرين أنَّهنَّ وصلن لقناعة تامَّة بعدم استطاعتهنَّ تلبية رغبة الرجل، سواء لمرض عضال أو كبر في السن، فتسمح المرأة لزوجها بالزواج من أخرى؛ رحمة به. • سنة نبويَّة: بعض النساء لديهنَّ وازع ديني كبير، ومؤمنات بأنَّ من سنن النبي، عليه الصلاة السَّلام، التعدد، فتعرض ذلك على الرجل طلباً للأجر. • عقم: بعض النساء اللاتي لم يرزقن بالذرية، قد يسمحن لأزواجهنَّ بالزواج من أخرى عن طيب نفس، بشرط عدم طلاقهنَّ. • خوف: تصاب المرأة بحالة خوف وهلع من الرجل الجبار الذي يضربها ويعاملها بسوء فتعرض عليه الزواج اتقاء لشره. وتضيف "عماديَّة أنَّ العلاقة الحميمة بين الزوجين يتوجها الحبُّ والتفاهم والاستعداد النفسي، فهناك من الرجال من يشاهد الأفلام الإباحيَّة ويطلب زوجته في أوقات تكون فيها نائمة بعمق فلا تتجاوب معه بالشكل المطلوب وللأسف الشديد أكثر المشكلات الزوجيَّة تعقيداً منشؤها العلاقة الحميمة السيئة. وأخيراً فكل الدوافع السابقة تجعل المرأة تجازف طالبة من الرجل تركها وشأنها مع أبنائها، سامحةً له بالزواج من أخرى؛ لذلك الرجل الحقيقي هو من يجعل بيته مزرعة خير تنتج أفضل الثِّمار، وعلاقته بزوجته قائمة على المودة والرحمة والسكن؛ فلا ضرر ولا ضرار.
مشاركة :