مفكرة الإسلام : قام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، بإصدار قرارا جمهوريا بتعيين سفير جديد لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قرار آخر بتعيين محافظ جديد لعدن ومدير شرطة للمحافظة، وذلك في أعقاب عملية اغتيال محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد. وأكدت مصادر رئاسية يمنية إن الرئيس هادي أصدر أمس قرارا بتعيين العميد عيدروس قاسم الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن، خلفا للمحافظ جعفر محمد سعد الذي اغتاله تنظيم «الدولة» أمس الأول، عبر سيارة مفخخة استهدفت موكبه وأسفرت عن مقتله ومقتل 5 من مرافقيه وأحد المسؤولين المحليين. وأوضحت أن هادي أصدر أيضا قرارات أخرى بتعيين القيادي البارز في الحراك الجنوبي العقيد شلال علي شايع مديراً لشرطة محافظة عدن ويرقّى إلى رتبة عميد، كما أصدر قرارا آخر بتعيين العميد محمد مساعد قاسم وكيلا لمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني ويرقى إلى رتبة لواء. وتزامنت هذه القرارات مع صدور قرار رئاسي بتعيين المهندس فهد سعيد المنهالي سفيراً فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، خلفا للسفير أحمد علي صالح، نجل المخلوع علي عبدالله صالح، والذي كان قائدا لقوات الحرس الجمهوري قبيل الإطاحة بوالده من السلطة ثم تم تعيينه سفيرا في أبوظبي. واعتبر مراقبون إقالة الرئيس هادي للسفير أحمد علي، محاولة منه لـ(خلع) آخر مهمة رسمية من يد نجل صالح، الذي يرجع إليه الكثير من السياسيين أبرز أسباب انهيار اليمن الى مستنقع الحرب الراهنة، ومن أهم أسباب اندلاع ثورة الربيع العربي في اليمن ضد والده في 2011، إثر سياسة التوريث التي انتهجها المخلوع والده منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2006، التي شعر خلالها بالخطر على مستقبل أسرته السياسي، فدشن عملية التوريث عمليا في أكثر من صعيد. وكان هادي قام عقب تسلمه السلطة بإبعاد العميد أحمد علي عن العمل العسكري تدريجيا بطريقة دبلوماسية، عبر تعيينه سفيرا خارج البلاد، غير أن أحمد علي وفقا للكثير من الحقائق ظل يتحكم بعمليات قوات الحرس الجمهوري حتى بعد تعيينه سفيرا لبلاده في الإمارات، وأثبتت الأحداث أنه ظل المحرك الفعلي لكافة تحركات الحرس الجمهوري في كل أرجاء اليمن، حتى بعد إعادة الهيكلة للجيش وتغيير مسميات وحداته العسكرية.
مشاركة :