واشنطن - أ ف ب: أقرّ السفير الأمريكي السابق ريتشارد أولسون بالذنب في قضية حشد دعم مخالف للقانون لصالح قطر وقبوله تمويلا سخيا لرحلة إلى بريطانيا إبان توليه منصب مبعوث واشنطن إلى باكستان، وفق ما أظهرت وثائق قضائية. وسبق أن شغل أولسون منصب سفير بلاده إلى الإمارات ومبعوث واشنطن إلى أفغانستان وباكستان، وقد وجّهت إليه محكمة فدرالية تهمة انتهاك حظر مفروض على حشد الدعم لصالح دولة أجنبية خلال العام الأول من ترك المنصب الرسمي. وبحسب شكوى جنائية، التقى أولسون في عام 2015 حينما كان يشغل منصب سفير الولايات المتحدة إلى إسلام أباد، في لوس أنجلوس، باكستانيا-أمريكيا أعد سريعا لرحلة إلى لندن للبحث في التعاون، فيما لم يكشف أولسون مصدر 19 ألف دولار أنفقها على تذاكر سفر من الدرجة الأولى، والإقامة في فندق فخم والعشاء، وفق الادعاء. وعرض الرجل على أولسون عقد عمل مدة عام بقيمة 300 ألف دولار بعد انتهاء مسيرته الدبلوماسية، وفق الشكوى. في المقابل، حوّل مسؤول في الحكومة القطرية مبلغا قدره 5.8 ملايين دولار إلى الباكستاني-الأمريكي الذي تواصل مع أولسون، وفق الشكوى. وكان موقع أكسيوس الإخباري قد ذكر ان ممثلي الادعاء يتهمون أولسون باستخدام نفوذه السياسي لتعزيز المصالح القطرية في واشنطن. واتهمته وزارة العدل بالإدلاء ببيانات كاذبة في أوراق الأخلاق وانتهاك القوانين التي تقيد الضغط الأجنبي من قبل المسؤولين الفدراليين السابقين، مشيرة إلى أنه عندما قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى العلاقات الدبلوماسية مع قطر في عام 2017 وأغلقت حدودها البرية الوحيدة ضغط أولسون على مسؤولي الحكومة الأمريكية لاتخاذ موقف داعم لقطر.
مشاركة :