بلغت الإثارة ذروتها بتواصل فعاليات رياضة التبوريدة الاستعراضية التراثية بفنون الفروسية المغربية أمس بميدان أبوظبي للفروسية، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع المغربي التراثي، الذي يقام بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. حضر الفعاليات التي أقيمت أول أمس عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري في المملكة المغربية، حيث واصلت الفرق المشاركة تقديم عروض رياضة التبوريدة وسط حضور جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين من الجالية المغربية، والجاليات الأخرى. وقال اللواء محمد خلفان الرميثي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إن تنظيم الأسبوع المغربي التراثي في العاصمة أبوظبي هو تأكيد للعلاقة الوطيدة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة منذ سنوات طويلة، مضيفاً أن الفرحة التي يعيشها المواطنون والمقيمون في الدولة بمناسبة احتفالات اليوم الوطني ال 44 ويوم الشهيد تضاعفت بإقامة الأسبوع التراثي المغربي الذي يشهد مجموعة مختلفة من الفعاليات، مشيراً إلى أنها فرصة للتعرف عن قرب إلى الثقافة والتراث المغربي العريق، الذي يمثل ركناً أساسياً وأصيلاً في تاريخ وحضارة المغرب. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل اللجنة المنظمة لهذا العرس الثقافي الذي سيمتد حتى 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث نجحت اللجنة في تقسيم الفعاليات التي تقام في مركز أبوظبي للمعارض، الذي يشتمل على الأمور التراثية كافة، كالمنتجات واللوحات المغربية القديمة، وكذلك الأكلات الشعبية المغربية والخياطة التقليدية والنسيج والأزياء والملابس إضافة إلى الفن والموسيقى المغربية فيما يحتضن نادي أبوظبي للفروسية فعالية رياضية متمثلة بالتبوريدة، التي تعتبر إحدى أشهر الرياضات التراثية المغربية، وتعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، لافتاً إلى أن هذه الفعالية تعتبر من أكثر الفعاليات إثارة وجذباً للجماهير التي ستتفاعل مع حركة الفرسان والخيول وصوت البارود. وتقدم الدكتور علياط عادل عضو اللجنة المنظمة لفعالية رياضة التبوريدة في الأسبوع المغربي التراثي بالشكر لدولة الإمارات حكومة وشعباً على الاهتمام بالتراث المغربي، متمنياً للبلدين الشقيقين دوام التقدم والازدهار. وقال: تعتبر التبوريدة طقساً احتفالياً وفلكلورياً عريقاً لدى المغاربة، وهي ليست وليدة العصر لذلك باتت مرتبطة في أذهانهم بتقاليد وعادات، وتصاحبها مجموعة من الأغاني والمواويل والصيحات المرافقة لعروضها، التي تحيل على مواقف بطولية، وتمجد البارود والبندقية التي تشكل جزءاً مهماً من العرض الذي يقدمه الفرسان. بدوره أعرب النصحي إبراهيم رئيس فريق التبوريدة بمنطقة قلميم في المنطقة الصحراوية عن سعادته بمشاركة فريقه في فعاليات الأسبوع المغربي التراثي في أبوظبي مقدماً شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على كرم الضيافة، مؤكداً أن هذه المشاركة الخارجية تعتبر الأضخم لرياضة التبوريدة المغربية معتبراً إياها فرصة للتعريف أكثر بهذه الرياضة التراثية المغربية خصوصاً أن دولة الإمارات واحة تجتمع فيها مختلف جنسيات وشعوب العالم. واتفق بعض من أفراد الجالية المغربية من الحضور على أن رياضة التبوريدة ما زالت تحتفظ بتألقها في كل المناسبات والاحتفالات، باعتبارها فناً مغربياً عريقاً.
مشاركة :