738 انتهاكاً حوثياً بحق دور العبادة والمصلين

  • 4/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد باحثون أن ميليشيا الحوثي الإرهابية امتهنت انتهاك كل ما هو مقدس في اليمن، وحولت المساجد إلى ثكنات عسكرية لتخزين السلاح وتعريض هذه الأماكن إلى أهداف عسكرية، وتعريض المصلين للخطر. وقالت رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوه في ندوة نضمها الائتلاف اليمني بعنوان "كيف يعتدي الحوثيون على الحريات الدينية في اليمن": الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثي بحق النساء في اليمن جريمة وامتهنت حرمتهن، وأن قضية انتهاك المساجد تعتبر قضية يهتز لها كل المسلمين، وأن الشعب اليمني متسامح ومتعايش مع كل الأديان، إلا أن جاء الحوثي ودمر هذا التعايش والتسامح، وأضافت انتهكت جماعة الحوثي حرية ممارسة الأديان والشعائر الدينية في شهر مقدس كشهر رمضان، وجميعنا في اليمن نذهب إلى المساجد ولا نميز بين شافعي أو زيدي، حتى جاء الحوثي وجيش الطابع المذهبي على اساس عنصري. فيما ذكر رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام عادل الأحمدي عن جماعة الحوثي أن لها مشكلة مع الدين والمتدينين، حيث جعلت الدين وسيلة للنهب ولتكفير الناس وقتلهم ,وجعلوا من المنابر وسيلة للتحشيد المذهبي وبث الكراهية، مؤكداً أن الحوثي وداعش وجهان لعملة واحدة، حيث يستخدمون الدين لممارسة انتهاكاتهم وجعل الدين سلم لامتهان بقية الأديان، وأضاف أن اليمنيين يتفاخرون بالماضي وبالتعايش مع اليهود أمام العالم إلى أن جاء الحوثي ودمر كل شيء، واعتبر الأحمدي حقيقة الحرب في اليمن أنها ضد جماعة عنصرية متمردة انقلبت على النظام والقانون والدولة، وليست حرب طائفية كما يدعي البعض، وتمنى أن لا تتحول اليمن إلى الطريقة اللبنانية والعراقية من التميز العنصري، وشدد بأن اليمنيين سوف يتجاوزن هذه المرحلة الخطيرة وينتصرون لقضيتهم أمام ما تقوم به ميليشا الحوثي، لأن اليمني قد يقبل اي شيء عدا تحريف دينهم، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي الإرهابية جعلت الدين في السياسة والدين في القتل والدين في كل مكان، وتقوم بتعيين ائمتهم في كل سلطه حكومية لأغراض مذهبية، وأكد بأن موقف المجتمع الدولي من قضية اليمن ضعيف جدا نكاية بمن وقف مع اليمنيين مثل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة. من جانبه أوضحت رئيسة واشنطن اوتسايدر أرينا تسوكرمان أن الحوثيين يمنعون الناس من ممارسة الشعائر الدينية في اليمن، وأكدت أن الحوثيين أصبحوا اليوم يتأقلمون مع الحرب ويجب أن نواصل عملنا باستخدام استراتيجيات تتماشى مع استراتيجيات الحوثي، وهذه الجماعة متعاونة مع الجماعات الإرهابية، مطالبة بأن يكون هناك تعاون بين الحكومة والأطراف الأخرى لنشر جرائم وانتهاكات الحوثي. فيما قال المؤرخ وأستاذ تاريخ الشرق الأوسط وعالم الإرهاب أدريان كالاميل: إن الحوثي استغل الإرهاب بجميع أشكاله مع انتشارهم في أنحاء البلاد، لكن الصحافة الغربية ركزت على الهجمات الإرهابية التي ارتكبت ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والشحن الدولي، بينما تجاهلت وحذفت من التقارير الإخبارية العدد المذهل لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الحوثيون ضد شعب اليمن، والتعذيب، والاعتقالات التعسفية، والاغتيالات، والدروع البشرية، وأضاف لا ينبغي أن يكون ما فعله الحوثيون مفاجئًا لأن جوانب متعددة من نهجهم استخدمها الإرهابيون في العراق وأفغانستان وسورية والميليشيات التي دربتها إيران، وأكد أدريان أن الحوثيين دمروا تسعة مساجد في تعز وصنعاء وعدن، وبعد اتفاق ستوكهولم دمر الحوثيون أكثر من "49" مسجدًا في الحديدة أثناء عسكرة أكثر من "100" مسجد في جميع أنحاء البلاد، وتطرق أدريان إلى بياناً سفارة اليمن في واشنطن والذي اصدر في 21 يناير 2021، بعد أن قصف الحوثيون مسجداً أثناء صلاة الفجر في مأرب، على أمل تحقيق أعلى حصيلة للقتلى حيث تبين مقتل 111 مصلياً وأكثر من 100 جريح، كما وبحسب البيان الذي استشهد به فقد ارتكبوا الحوثيون "738" انتهاكاً ضد دور عبادة والمصلين، مما تسبب في تدمير"73" مسجدا بشكل كامل أو جزئي، وعن الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي تحدث ادريان تشمل هذه الانتهاكات قصف المساجد ونهبها واحتجاز الأئمة وتحويل المساجد إلى ثكنات عسكرية، وشدد على أن هجمات الحوثي على المساجد والمصلين اتخذت اشكالا مختلفة، لكن الأكثر شيوعاً هي الضربات الصاروخية الباليستية أو قذائف متعددة من المدفعية التي تنفجر عند ضرب أماكن العبادة، واعتبر استهداف الحوثي للمساجد مناورة استراتيجية واستخدام دور العبادة في أعمالها العدائية سواء بعسكرتها واستحداث المتاريس فيها أو بتفخيخها واستخدام المنارات للاستهداف المواطنين بالقناصات وهو ما يتعارض مع اتفاقيات جنيف.

مشاركة :