النجم الأزرق سالم الدوسري ليس مجرد لاعب، حقيقة أصبحت كالشمس التي لا تخفى بغربال، بالإضافة إلى ذلك، النجم سالم لم يعد يلعب الكرة كما يلعبها غيره من اللاعبين السعوديين بل أصبح يحلق بعيداً عنهم إلى منطقة تسمى منطقة «العزف المنفرد»، حيث يبدع اللاعب بشكل مثير مدهش ممتع وبأسلوب كروي فاخر محفز لمشاهدة مباراة كرة قدم يلعب بها لاعب بمهارة وفكر وتطور النجم سالم الدوسري فنياً! وبلا شك رحلته إلى إسبانيا جعلت منه لاعب آخر، تشكل داخلياً بفكر الاحتراف الحقيقي الذي يجعل اللاعب حاله متفردة في فريقه وإضافة فنية كبيرة مع كل مباراة من خلال الأداء الثابت الذي يصبح مؤثراً في نتائج الفريق الذي يلعب له، وهذا ما يحدث مع النجم سالم الدوسري، فنجده ومنذ عودته من إسبانيا يعتبر أكثر اللاعبين تأثيراً على نتائج فريقه، ناهيك عن الثبات في المستوى، بعكس بعض اللاعبين فهو يعطيك أفضل ما عنده في مباراة ديربي أو كلاسيكو وبعدها يذهب في سبات شتوي إلى نهاية الدوري أو قضاء أكثر أوقاته داخل غرفة العلاج الطبيعي! ولكن ما حدث لـسالم الدوسري هو نقلة كبيرة في مستوى التفكير ونضج فني وفهم حقيق لدور المحترف والمطلوب منه في البطولات والمنافسة عليها، وبشغف واحترام لرغبة الجماهير، وتقدير ثقة الإدارة في التعاقد معه، وبالتالي تقديم العطاء الذي يخدم أجندة النادي الباحث دوماً عن البطولات، وبالفعل سالم الدوسري أصبح النموذج المثالي الذي تطمح في الوصول إليه القيادة الرياضية لدينا. لاعب يمتلك مقومات اللاعب المحترف الحقيقي وليس لاعباً بعقد احترافي ضخم بينما المردود الفني له لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به عقد الاحتراف الخيالي. ونتمنى عندما نقيم نجوم كرتنا السعودية أن نخرج من ثوب ألوان الأندية إلى نظرة ذات أفق أوسع ترتقي بالمشهد الاحترافي لدينا، الذي لا ينقصه مزيد من التعصب، وبشكل يجعلنا نهضم حقوق لاعب في الإشادة بنجوميته لأنه يلعب للفريق المنافس لنادينا فقط، كما يحدث الآن مع النجم الأزرق سالم الدوسري. في المقص.. كرة القدم للمتعة والتنافس داخل الملعب بفكر احترافي يتجاوز مرحلة البدايات والفكر البدائي كروياً.