سامي الجابر ذات الإنسان الباحث عن النجاح في كل موقع و اتجاه، مسيرة أسطورية كلاعب كرة قدم خدم ناديه الهلال و منتخبه وقادهم إلى نجاحات وإنجازات عظيمة تسجل له في صفحات تاريخه الناصع!. اتجه إلى السلك الإداري مع ناديه الهلال بعد اعتزاله الكرة مباشرة، وحقق نجاحات باهرة تسجل له بمداد من ذهب. صحيح أن مسيرته التدريبية لم تتيح له الفرصة الكافية لنحكم عليها بالنجاح التام، ولكن هو لا يتحمل إنهاء مسيرته الفنية أبداً لأن مجال التدريب لدينا ظالم جداً خاصة للمدرب الوطني!. وحالياً يخوض تجربة ثرية في مجال الإعلام كمقدم لبرنامج «ذات» يحاور الأشخاص الناجحين أصحاب البصمات الثرية في المجتمع كافة، أعتقد أنه اختيار موفق لسامي المثابر، ليكون الإعلامي المناسب للبرنامج الذي يحكي عن ذات الناجحين في المجتمع بكافة مشاربه و أطيافه ولا خوف على رجل مثله متعدد المواهب، أن يكون ناجح في مجاله الإعلامي الجديد. «ما يعجبني في هذا الإنسان أنه قادر على خوض التجارب و بشكل سريع يتقن ما يعمله فورًا، وهذه فطرة حباها الله في إنسان أحب العمل وأحب أن يخلص في كل عمل يعمله». يعطينا هذا السامي درس بل دروس أن الحياة مجال واسع ورحب للتعلم ما دمت حيًا. يُحكى أنه في المعسكرات  كان يحضر معه كتباً ليقرأ و يتعلم و يتثقف، ليفيد نفسه على المدى البعيد، وغيره من اللاعبين يُهدرون وقتهم في لعب و تسلية وملهيات لا تنفعهم ولا تفيدهم. سامي رجل صقل نفسه بشكل صحيح عندما كان لاعب عرف كيف يستثمر وقته و الآن هو يقطف ثمار ما جناه سابقاً؛ ليكون واحداً من المثقفين النادرين، ويجعله سريع التعلم و الإتقان في آن واحد! سامي الجابر مسيرته في الحياة لا تقتصر على أنه أسطورة كروية فقط، بل وصل الأمر ليكون ثروة وطنية!