ارتفعت الأسهم الأوروبية في ظل انحسار المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بعد إعلان نتائج فاقت التوقعات بأعمال شركات، منها شركة الطاقة الكبرى "توتال إنرجيز" و"فولفو كارز" لصناعة السيارات. فقد أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً، 0.6 بالمئة، لكنه دون أعلى مستوياته خلال الجلسة، إذ تأثر بفعل بيانات خاصة بنمو الاقتصاد الأمريكي أشارت إلى انكماش في الربع الأول من العام، بالإضافة إلى التضخم الألماني الذي جاء أعلى من المتوقع، مما حفز الرهانات على وتيرة أسرع لتشديد السياسة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي. وكان الشهر الحالي شهراً متقلباً بالنسبة لأسواق الأسهم على مستوى العالم، إذ انخفض ستوكس 600 إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر في وقت ما بسبب مخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة وتقييمات شركات تكنولوجيا أمريكية والصراع في أوكرانيا وإجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا في الصين. لكن المؤشر ارتفع بنفس اليوم بدعم نتائج أعمال قوية، إذ صعد سهم توتال إنرجيز الفرنسية بنسبة 3.7 بالمئة بعد إعلان خطط لإعادة شراء أسهم لها بعد أن ارتفعت الأرباح الأساسية بشكل كبير مع ارتفاع أسعار النفط والغاز. وتقدمت أسهم شركات صناعة السيارات 2.2 بالمئة، حيث قفز سهم فولفو كارز ثمانية بالمئة بعد أن فاقت أرباحها توقعات المحللين، إذ ظل الطلب على منتجاتها قوياً. وتلقت أسهم التكنولوجيا على دفعة من نتائج فاقت التوقعات من "ميتا بلاتفورمز"، إلى جانب زيادة 17.5 بالمئة أعلنت عنها "تيمينوز" المتخصصة في البرمجيات. وقد تراجعت أسهم الرعاية الصحية مع تراجع سهم سانوفي 0.9 بالمئة على الرغم من أن أرباحها الفصلية فاقت التقديرات.
مشاركة :