بارزاني يتوسط لانهاء الخلاف بين أنقرة وبغداد

  • 12/9/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن تركيا نسقت مع الحكومة العراقية في نشر قواتها قرب الموصل، مؤكداً أنه سيتوسط بين الجانبين لإنهاء التوتر، فيما دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير موسكو وبغداد إلى حل مشكلة عبور الصواريخ الروسية أجواء الإقليم. وتوترت العلاقة بين الدولتين الجارتين مع انتهاء مهلة حددتها بغداد لسحب أنقرة قواتها من ناحية «زلكان» خلف جبل بعشيقة في سهل نينوى، وهددت بأن كل الخيارات «ستكون متاحة» بما فيها اللجوء إلى مجلس الأمن. وقال بارزاني، خلال مؤتمر صحافي مع شتاينماير الذي وصل إلى أربيل أمس: «حسب علمنا فإن القوة التركية دخلت العراق بتنسيق مع بغداد بموجب اتفاقية سابقة بين الطرفين، لدعم القوات المحلية في استعادة الموصل من سيطرة «داعش»، وقد تم تضخيم المسألة». وكانت الحكومة العراقية نفت بشدة علمها بوجود تلك القوات، وأضاف بارزاني: «لسنا طرفاً في الأزمة، وموقفنا واضح فنحن نرحب (بالقوات التركية) إذا كانت الغاية دحر «داعش»، وبخلافه فإن على بغداد وأنقرة حل الخلاف عبر الحوار»، لافتاً إلى أنه «سيتوجه إلى تركيا للبحث مع المسؤولين الأتراك في الأزمة وتنسيق الجهود لمحاربة «داعش»، كما سنتحاور مع بغداد». وأكد مصدر مطلع لـ»الحياة» أن «عديد القوة التركية «يراوح بين 1500 و1800 عسكري، معززة بقوة هجومية كاملة من حيث العدة والآليات والأسلحة الثقيلة»، لكن أنقرة تقول إن عديد جنودها لا يتجاوز 150 غالبيتهم من المستشارين والمدربين. وأضاف بارزاني أن «على بغداد وموسكو حل مشكلة الصواريخ الروسية التي تعبر أجواء الإقليم لضرب أهداف في سورية، وقد ألحقت بالإقليم أضراراً اقتصادية كبيرة، نتيجة غلق المطارات»، وعن حجم شحنة المساعدات العسكرية الروسية التي وصلت أخيراً إلى الإقليم قال: «تلقينا أسلحة لكنها محدودة جداً». من جانبه دعا شتاينماير الجانبين إلى «حل أزمة الصواريخ الروسية»، لافتاً إلى أن بلاده «تدعم الإقليم في الحرب على الإرهاب، ونؤكد أن بغداد لم تخلق عقبات أمام تزويدنا البيشمركة بالسلاح»، واختتم قائلاً إن «داعش خسر ربع الأراضي التي كان يحتلها، والمناطق المحررة تحتاج إلى حماية». وقد أخفق البرلمان العراقي أمس في عقد جلسة لمناقشة الأزمة مع تركيا، بسبب امتناع نواب أكراد ومن كتل سنّية عن الحضور بعد غلق مطارات الإقليم، وأعلنت إدارة مطار اربيل أنها «غير واثقة من المخاطر التي تتحدث عنها مؤسسة الطيران المدني العراقية إزاء الصواريخ الروسية»، مشيرة إلى أن «الهدف من القرار سياسي». في المقابل، نقلت وكالة «رويترز» عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس أنه أبلغ نظيره العراقي إبراهيم الجعفري أن بلاده «لن تسحب قواتها من العراق حالياً، لكنها علقت ارسال المزيد في الوقت الراهن». وأعرب رئيس الوزراء التركي أحمد دادود أوغلو أمس عن رغبته «في زيارة بغداد بأقرب وقت في محاولة للتهدئة».

مشاركة :