نوّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالعلاقات المصرية - اليونانية «المتميزة» معرباً عن أمله بـ «تطوير هذا العلاقات التي تعكس حجم العلاقات الحضارية الإنسانية منذ آلاف السنين»، معتبراً أن «القضاء على الإرهاب رهن بتحرك دولي مشترك، ووضع استراتيجية شاملة لمواجهة التنظيمات المتطرفة». وجاءت تصريحات السيسي في مستهل زيارته أثينا أمس، وهي الثانية منذ توليه الرئاسة المصرية، حيث عقد لقاء مع نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، أعقبه لقاء مع رئيس الوزراء آليكسيس تسيبراس، ومن بعده وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، حيث ركز السيسي في محادثاته على تعزيز التعاون بين البلدين، لا سيما في ملفي «الأمن والاقتصاد». وأشاد الرئيس اليوناني بـ «الدور وعامل الاستقرار الذي تقوم به مصر على مستوى المنطقة بمفهومها الواسع، إضافة إلى الدور الذي تقومون به لإنهاء الأزمة في سورية، ومواجهة مأساة اللاجئين، ومواجهة المجرمين الإرهابيين من داعش الذين يبثون الإرهاب في المنطقة». واعتبر بافلوبولوس، أن التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص «مثل يحتذى في تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة، وهذا التعاون يمثل احترام المواثيق والقانون الدولي»، موجهاً انتقادات إلى تركيا، قائلاً أن «هذا التعاون موجهاً للبعض، ونذكر هنا تركيا بخاصة، وأن اليونان تتعامل مع مصر وفقاً للقانون الدولي» وأضاف أن «اليونان لا تسعى لأخذ شيء ليس ملكاً لها، ولكن لن نقدم أي تنازل على ما هو معترف أنه ملك لها». واعتبر السيسي أن الزيارة «تعكس عمق العلاقات المتميزة، وطموحاتنا في تطوير العلاقات ليست لها حدود» وقال: «نقدر مواقفكم الداعمة للشعب المصري، ونحتاج إلى مزيد من التعاون في الكثير من الملفات، في ظل منطقة مضطربة»، محدداً مجالات التعاون في «مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري». ونبه السيسي إلى أن الإرهاب «يهدد العالم كله»، ورهن القضاء على الإرهاب بـ «تحرك وجهد دولي مشترك. موقفنا واضح، وهو أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى استراتيجية شاملة. فالإرهاب لا يهدد فقط دول منطقة الشرق الأوسط وإنما أوروبا والعالم كله» وأردف: «نستطيع معاً القضاء على هذه الظاهرة التي تمثل تهديداً للإنسانية كلها. ونحن مستعدون دائماً للتعاون في هذا المجال، ضمن جهد مشترك من كل دول العالم»، وزاد أن الزيارة «تهدف أيضاً تعميق التعاون الاقتصادي لتحقيق طموحات شعوبنا». ومن المقرر أن تعقد اليوم (الأربعاء) قمة ثلاثية تجمع السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أنيستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني، تبحث في «سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، والمستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التنسيق داخل المحافل الدولية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر والنزاعات في عدد من دول المنطقة، وما تفرضه من تحديات جسيمة، وعلى رأسها اتساع دائرة الإرهاب وانتشارها وتداعياتها على منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط، فضلاً عن تفاقم أزمة اللاجئين»، وفق الرئاسة المصرية. في غضون ذلك، أعلنت أمس نتائج أولية لاقتراع الجولة الأولى على أربع دوائر انتخابية، كان القضاء المصري أمر بإعادة الانتخابات عليها، أسفرت عن إجراء جولة إعادة، ستنطلق الاثنين المقبل، على 13 مقعداً لتمثيل تلك الدوائر. وهذه الدوائر هي أول الرمل في الإسكندرية، ودمنهور في البحيرة، والدائرة الأولى بني سويف (بندر بني سويف ومركزها)، والدائرة الثانية بني سويف (الواسطى). ففي دائرة أول الرمل في محافظة الإسكندرية، أعلن رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات في المحافظة المستشار عبدالله الخولي خوض 8 مرشحين جولة الإعادة من أصل 67 مرشحاً تنافسوا على 4 مقاعد مخصصة للدائرة، مشيراً إلى أن نسبة الإقبال على التصويت بالدائرة وصلت نحو 10 في المئة. وفي دائرة مركز وبندر دمنهور في محافظة البحيرة، أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات في المحافظة النتائج الأولية غير الرسمية بخوض 8 مرشحين جولة الإعادة على أربعة مقاعد أيضاً، وأن نسبة الإقبال بلغت 18.63 في المئة. أما في دائرتي محافظة بني سويف (مركز بني سويف والواسطى)، فأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات في المحافظة أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 17 في المئة، وخوض 6 مرشحين جولة الإعادة في دائرة بندر ومركز بني سويف، وكذلك خوض 4 مرشحين جولة الإعادة أيضاً في دائرة مركز الواسطى. وكانت اللجنة العليا للانتخابات، أعلنت الأسبوع الماضي، أن نسبة المشاركة في التشريعيات بمرحلتيها 28.3 في المئة.
مشاركة :