أبطأت مسألة مرافقة نساء حارسات للمتهمين الخمسة بالتخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 جلسات الاستماع في معتقل جوانتانامو، إذ بقيت المناقشات بعيدة جدا عن الوقائع بحد ذاتها. وركز الباكستاني خالد شيخ محمد الذي اعترف علنا بأنه المنظم الرئيسي للاعتداءات، والمتهمون الأربعة الآخرون على قضية مواكبة حارسات لهم إلى قاعة جلسة الاستماع. وذكر المتهمون أنهم مسلمون لذلك من غير اللائق أن ترافقهم نساء.وقال خالد شيخ محمد: إن ذلك يذكره بعمليات التعذيب والاهانات الجنسية التي تعرض لها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) بعد أسره في باكستان في 2003. وتمنع قواعد المعتقل الحارسات من الاشراف على السجناء عند استحمامهم أو القيام بعمليات تفتيش جسدي لهم وفقا للفرنسية. وحاولت السلطات الأميركية تلبية بعض مطالبهم مثل تقديم الطعام الحلال واحترام مواعيد الصلاة وعدم المساس بالمصاحف. وجلس خالد شيخ محمد في الجلسة في الصف الأول مع محامي الدفاع، وكان يرتدي سترة عسكرية، أما المتهمون الآخرون فقد جلسوا على مقعد وراءه. والمتهمون الأربعة الآخرون هم: وليد بن عطاش، ورمزي بن الشيبة، ومصطفى الهوساوي، وعمار البلوشي المعروف باسم علي عبدالعزيز وهو باكستاني الأصل وابن شقيقة خالد شيخ محمد. وجلب ثلاثة من هؤلاء على الأقل سجادات صلاة إلى المحكمة التي قطعت جلستها في مواعيد الصلاة ليتمكنوا من أدائها في غرف صغيرة وراء القاعة. يذكر أنه وبعد أكثر من 14 عاما على الهجمات التي أودت بحياة حوالى ثلاثة آلاف شخص، ما زالت الاجراءات القضائية ضد المتهمين الخمسة في جوانتانامو تواجه صعوبات كبيرة. وتؤدي مذكرات الدفاع التي لا تعد ولا تحصى والصعوبات اللوجستية في نقل قاض ومحامين وموظفين آخرين في القضاء في كل جلسة إلى عرقلة هذه الاجراءات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «النساء» يعرقلن محاكمة المتهمين باعتداءات 11 سبتمبر
مشاركة :