من أهم المظاهر التي تشهدها الأحياء في عدد من مناطق المملكة "عيد الحارة"، التي غابت العامين الماضيين، إلا أنها عادت هذا العام بعد التخفيف من قيود كورونا. ويتمسك عديد من الأسر في الأحياء بإقامة العيد في الحي دون تكلف أو مبالغة في تقديم المأكولات والمشروبات، عقب صلاة عيد الفطر المبارك، محافظين ومتمسكين بهذه العادة السنوية، وأصبحت من التقاليد الباقية التي يفتخر بها السعوديون، فعلى الرغم من اختلاف الأجيال وتعاقبها، إلا أنه ما زالت هذه العادة تشاهد صبيحة كل عيد. وتحرص الأسر السعودية على إعداد إفطار العيد في منازلها وتقديمه في عيد الحارة، حيث تتنوع الأكلات والمشروبات المقدمة بين النجدية والجنوبية والشمالية والشرقية. ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها صباح العيد، عديدا من هذه اللقاءات في أحياء العاصمة الرياض، مع الحرص على تقديم الهدايا للأطفال، والاجتماع على سفرة واحد تضم أصناف الطعام الشعبي. ويحرص الآباء على اصطحاب أبنائهم لعيد الحي، رغبة منهم في أن يرث هذه العادة أبناؤهم وأن تستمر ولا تنقطع. إلى ذلك، أطلقت أمانة منطقة الرياض فعالية "عيدكم في حيكم" في عدد من أحياء العاصمة. وتأتي الفعالية ضمن حزمة متنوعة مزمع تنظيمها خلال أيام عيد الفطر المبارك للعام الحالي، تهدف إلى إضفاء طابع من البهجة والسرور في مختلف أرجاء العاصمة، وبما يتماشى مع مستهدفاتها التي تسعى من خلالها إلى تعزيز مشاركة السكان في الأنشطة والبرامج المجتمعية، وجعل المجتمع نابضا بالحياة. وتتضمن خطط أمانة الرياض تنظيم فعالية "عيدكم في حيكم"، التي ستقام في ثماني حدائق عامة، هي حدائق الأمير عبدالعزيز بن عياف، محمد القاسم، عكاظ، حي لبن، الدوح، الزهور، النهضة، الربيع الشرقي، إلى جانب فعالية "معايدة الأهالي" بالشراكة مع لجان التنمية الاجتماعية، في حدائق حي الفلاح، وأرض حي النهضة، وجامع القفاري، وممشى تلال الموسى، وحديقة تلال الرياض، وحديقة المروج. وتشمل إقامة فعاليات ترفيهية متنوعة في ساحة العروض والاحتفالات بالدائري الشرقي، وساحة الدوح للاحتفالات، ومتنزه الملك عبدالله بحي الملز، وحديقة المعالم، وحديقة مناخ الملك عبدالعزيز، والساحة الرياضية بحي النخيل، إضافة إلى معايدة الأطفال في مصليات العيد، وتحديدا في مصلى الفريان للعيد، ومصلى ديراب، وجامع الشيخ إبراهيم المسلم، وجامع الراجحي، وجامع النافع.
مشاركة :