أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، عن نيته تشكيل لجنة تتولى الإشراف على حوار وطني والتأسيس لجمهورية جديدة. وقال سعيد في كلمة لتهنئة الشعب التونسي بعيد الفطر إنه: «سيتم تكليف لجنة بإدارة الحوار الوطني، والذي ستشارك فيه المنظمات الوطنية، ويستثنى منه من خربوا وجوعوا ونكلوا بالشعب، إنما المنظمات الأربع الوطنية وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والرابطة التونسية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين». وهذه المنظمات الأربع حصلت عام 2015 على جائزة «نوبل للسلام» لمساهمتها في الانتقال الديمقراطي في تونس عام 2011. وأضاف الرئيس التونسي: «كما ستعمل هذه اللجنة على تأسيس جمهورية جديدة على أن تنهي أعمالها في وقت وجيز وخلال أيام معدودة لأن القضايا والاختيارات واضحة». واتهم أطرافاً لم يسمها ووصفها بـ«قوي الردة» بأنها تسعى إلى ضرب الدولة، محذراً من أن: «هذه الأطراف تقوم باختلاق الأزمات وتأليب الخارج ضد تونس وتقدم أرقاماً خيالية ومغلوطة على لسان من يقدمون أنفسهم خبراء». وشدّد على أن هذه الأطراف لن تشارك في الحوار، معتبراً أن «الأزمات وخطاب الأزمات الذي يردد كل يوم هو أداة من أدوات الحكم عند من يحاولون إسقاط الدولة والعبث بمقدراتها والعبث بحريات الشعب».