اختتم المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي اليوم وقائع التمرين التعبوي (استجابة 7)، وتضمن التمرين تنفيذ فرضية الخطة الوطنية لمكافحة التلوث البحري بالزيت في مياه البحر الأحمر بمنطقة تبوك، بمشاركة أكثر من ٥٠ جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، حيث يُعد التمرين في نسخته السابعة باكورة تمارين استجابة للعام 2022، وجاء تدشينه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، ودشنه وكيل إمارة منطقة تبوك محمد بن عبدالله الحقباني أمس، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي بن سعيد الغامدي، واحتضن التمرين معرضا في مركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك شاركت فيه جميع الجهات من القطاعي الحكومي والخاص. وأكد المتحدث الرسمي للمركز عبدالله المطيري، أن رعاية سمو أمير منطقة تبوك لتدشين التمرين تعكس أهمية العمل البيئي في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة وفي ضوء العمل التكاملي من جميع الجهات الحكومية والخاصة في زمن الرؤية، وتؤكد ما للبحر الأحمر من قيمة إستراتيجية كبيرة، موضحًا أن الجهود المتواصلة والرامية للحفاظ على بيئة المملكة البحرية واستدامتها تهدف لتحقيق غاية نبيلة تتجسد في أن يتفادى العالم أجمع خطر التداعيات الاقتصادية للتلوث النفطي أو البحري بشكل عام، والمتمثلة في توقف حركة الملاحة البحرية التي يعتمد عليها اقتصاد العالم، أو وصول أي ملوثات إلى السواحل، أو تدمير الثروات في البيئة البحرية. وأشار إلى أهمية ما شهده التمرين التعبوي استجابة ٧ من تكاتف جميع الجهات بمنطقة تبوك، سواء تلك الحكومية أو مؤسسات القطاع الخاص، مبديا اعتزازه بشراكة مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات خيرية وبيئية عبر عمل تطوعي غطى ساحلا تتجاوز أطواله ٨٠٠ كلم في منطقة تبوك، الأمر الذي انعكس إيجابا على نجاح التمرين التعبوي استجابة ٧ في السيطرة على تسرب. ١٢٠ ألف برميل، بواقع ٧٠ ألفا في اليوم الأول و ٥٠ ألف برميل في اليوم الثاني من الفرضية. ولفت النظر إلى تميز استجابة ٧ باستخدام طائرات رش مشتتات التلوث لأول مرة، واستخدام أحدث كاشطات التلوث الزيتي بنوعيه الخفيف والثقيل، وتماهي هذا عبر عمل متكامل بين مختلف الجهات من خلال آليات كافة الجهات المشاركها وعنصرها الوطني العالي التأهيل والتدريب، الأمر الذي يعكس إيمان الجميع بأهمية المحافظة على البيئة البحرية لضمان استدامة الأمن الغذائي والمائي، مبينا أن سواحل تبوك تحتضن عددًا من أهم المشروعات الوطنية الإستراتيجية التي ستلعب دورا محوريا في مستقبل المملكة، حيث ينعكس التنوع البيئي والأحيائي في المنطقة إيجابا على ازدهار مثل هذه المشاريع.
مشاركة :