تترقب الأسواق عالميا قرار لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الأربعاء بشأن رفع أسعار الفائدة حيث شهد الذهب عمليات بيع من المستثمرين فيما حافظ الدولار الأميركي على جاذبيته. وانخفضت أسعار الذهب أمس الثلاثاء إلى أقل مستوى منذ منتصف فبراير إذ حد الدولار القوي والرفع الوشيك لأسعار الفائدة الأمريكية من جاذبية المعدن النفيس كوسيلة تحوط من التضخم. وبحلول الساعة 0816 بتوقيت جرينتش هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1854.21 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو أدنى مستوياته منذ 16 فبراير. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1854.40 دولار للأوقية. وظل الدولار عند أعلى مستوياته في 20 عاما مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل جاذبية للمشترين من الخارج في حين بلغت عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات القياسية ثلاثة بالمئة لأول مرة منذ ديسمبر 2018. وبدأت لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اجتماعها لمناقشة سعر الفائدة أمس الثلاثاء على أن تعلن قرارها اليوم الأربعاء. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 22.57 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 938.34 دولار للأوقية، بينما صعد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 2236.43 دولار للأوقية. وعلى صعيد متصل، رفع البنك المركزي الأسترالي معدل الفائدة، في ظل ارتفاع معدل التضخم بنسبة أكبر من المتوقع بسبب العراقيل التي تواجهها سلاسل الإمداد. وقرر مجلس السياسة ببنك الاحتياط الأسترالي برئاسة فيليب لوي رفع معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساسية إلى 35 نقطة أساس. وكانت الأسواق تتوقع ارتفاع معدل الفائدة بواقع 15 نقطة أساس. وقال البنك إن المجلس خلص إلى أنه حان الوقت للبدء في سحب بعض الدعم الاستثنائي الذي تم إقراره لمساعدة الاقتصاد الأسترالي خلال جائحة كورونا. وأشار المجلس إلى أن الاقتصاد أثبت مرونته، كما أن معدل التضخم ارتفع بسرعة أكبر، ولمستوى أكثر ارتفاعا من المتوقع، مضيفا أن ذلك من المرجح أن يتطلب رفع معدل الفائدة مجددا خلال الفترة المقبلة.