موسكو تتهم مرتزقة إسرائيليين بالقتال الى جانب "النازيين" في أوكرانيا

  • 5/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أكدت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء أن "مرتزقة إسرائيليين" يقاتلون في أوكرانيا إلى جانب كتيبة آزوف التي تصفها موسكو بـ"النازية" غداة تصريحات أشارت إلى أصل يهودي لهتلر ما أثار جدلا حادا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لإذاعة سبوتنيك "سأقول شيئًا لا يرغب السياسيون الإسرائيليون في سماعه على الأرجح لكن قد يفيدهم. في أوكرانيا يقف المرتزقة الإسرائيليون جنبا إلى جنب مع مقاتلي آزوف". وكانت كتيبة آزوف الأوكرانية تاسست في 2014 من قبل ناشطين من اليمين المتطرف قبل دمجها في القوات النظامية وأثبتت أنها من أشرس المعارضين للقوات الروسية التي تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير. ورفض أفرادها مع مقاتلين أوكرانيين آخرين خصوصا إلقاء أسلحتهم في ميناء ماريوبول المحاصر (جنوب شرق) حيث يتحصن آخر المدافعين عن المدينة في مصنع آزوفستال للمعادن الذي شنت عليه قوات موسكو هجوما الثلاثاء. ويرى عدد من الأوكرانيين أن أعضاء كتيبة آزوف هم أبطال لكن روسيا تعتبرهم "فاشيين" و"نازيين" يرتكبون فظائع. وبتأكيدها أن الإسرائيليين يقاتلون إلى جانب آزوف تواصل موسكو إثارة الجدل الذي بدأ بعدما تحدث وزير الخارجية سيرغي لافروف الأحد عن "دم يهودي" لدى أدولف هتلر. وأثارت التصريحات غضب إسرائيل التي وصفتها بـ "الفاضحة ولا تغتفر" وبـ"الخطأ التاريخي المروع". ومساء الثلاثاء صبت وزارة الخارجية الروسية الزيت على النار باتهامها إسرائيل بـ"دعم نظام النازيين الجدد في كييف". وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لافروف بالاعتذار عن تصريحات تخص يهودية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي وعلاقة ذلك بالنازية. وقال هرتسوغ في مقابلة مع صحيفة هآرتس العبرية نشرتها الأربعاء في إشارة إلى تصريحات لافروف "الحقيقة أنني قرأتها عدة مرات في البداية لم أصدق أن وزير الخارجية الروسي قالها". وأضاف "لقد أغضبتني وأشعر بالاشمئزاز. بين كل الأسابيع اختار وزير الخارجية الروسي لافروف الأسبوع الذي نستذكر فيه الهولوكوست لنشر الأكاذيب الرهيبة التي تفوح منها رائحة معاداة السامية أتوقع منه أن يتراجع عن كلامه وأن يعتذر". وأشار هرتسوغ إلى انه "لا يعتقد أن تصريحات لافروف ستضر بالعلاقات الثنائية إلا أنها تهدد بإلقاء غمامة عليها" وقال في إشارة إلى لافروف "من الضروري والملائم أن يصحح هذه التصريحات". والإثنين قال لافروف في حديث لمحطة تلفزة إيطالية إن "حقيقة كون رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلنسكي يهودياً لا تعني غياب العناصر النازية في بلاده وأعتقد أن لأدولف هتلر دما يهوديا أيضا". وردا على ذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن "تصريحات لافروف هي بيان فاضح لا يغتفر وخطأ تاريخي فظيع". لكن وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان الثلاثاء "التاريخ للأسف شهد أمثلة مأساوية للتعاون بين اليهود والنازيين ففي بولندا ودول أخرى في أوروبا الشرقية عيّن الألمان الصناعيين اليهود كرؤساء للأحياء اليهودية والمجالس اليهودية وبعضهم يُذكر بأعمالهم الوحشية للغاية". وأشار البيان إلى أن الأصل اليهودي للرئيس الأوكراني ليس ضمانة للحماية من تفشي النازية الجديدة في أوكرانيا. واعتبرت النائبة السابقة في الكنيست كاسينيا سفيتلوفا في مقال بصحيفة هآرتس الأربعاء إن "هجوم روسيا المعادي للسامية على إسرائيل صادم ومتعمد". وقالت "لم تكن تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واليهود وهتلر زلة لسان. كان ذلك ضمن حملة مدروسة ومتصاعدة تستهدف إسرائيل". وأضافت "بينما كانت إسرائيل تأمل أن تستمر بطريقة ما في إرضاء كل من روسيا وأوكرانيا يبدو أن موسكو لا تتوقع شيئًا أقل من الطاعة الكاملة وحتى في ذلك الوقت سيستمر الكرملين في استخدام الورقة اليهودية بأي طريقة تناسب احتياجاتها". وكانت إسرائيل توسطت بين روسيا وأوكرانيا في بداية الأزمة دون تحقيق نتائج.

مشاركة :