بوتين يتهم "النازيين الجدد" في أوكرانيا بارتكاب جرائم بحق مدنيين

  • 1/28/2023
  • 00:02
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في خطاب، من وصفهم بالنازيين الجدد في أوكرانيا، بارتكاب جرائم بحق مدنيين. وقال بوتين "يؤدي نسيان دروس التاريخ إلى تكرار المآسي الرهيبة"، مضيفا "تؤكد ذلك الجرائم بحق مدنيين والتطهير العرقي والإجراءات العقابية التي ينظمها نازيون جدد في أوكرانيا". وأضاف "يقاتل جنودنا بشجاعة هذا الشر". وندد بوتين مرارا بإبادة سكان ناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا ووصف نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه نظام "نازي جديد". وتابع بوتين في بيان نشره الكرملين "كل محاولة لمراجعة مساهمة بلادنا في النصر خلال الحرب العالمية الثانية، تعود في الواقع إلى تبرير جرائم النازية وفتح الطريق أمام إعادة إحياء إيديولوجيتها القاتلة". ونعى بوتين "ملايين القتلى الأبرياء الذين قتلوا وتم تعذيبهم وماتوا من الجوع ومن المرض". وطلبت روسيا أمس من سفير لاتفيا مغادرة أراضيها في غضون أسبوعين، في قرار يأتي بعد أربعة أيام من أمر مماثل أصدرته الحكومة اللاتفية بحق السفير الروسي في ريجا بسبب توترات شديدة بين البلدين مرتبطة بالحرب في أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "تلقى سفير لاتفيا ماريس ريكستينس أمرا بمغادرة روسيا في غضون أسبوعين"، معربة عن أسفها "لمشاعر العداء التام لروسيا" من جانب ريجا التي "تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الحالي". ووجه جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي يزور جنوب إفريقيا، أمس، انتقادات للعلاقات الوثيقة التي تقيمها البلاد مع موسكو في خضم الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا. فجنوب إفريقيا التي تعد قوة كبرى في القارة، لم تدن الحرب، وقد أعلنت هذا الشهر أنها ستشارك في شباط (فبراير) في مناورات بحرية مع روسيا والصين. في بريتوريا حيث يجري محادثات مع مسؤولي البلاد، عد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن المناورات البحرية المقررة الشهر المقبل "ليست أفضل" الأمور. وقال بوريل في مؤتمر صحافي مع ناليدي باندور وزيرة خارجية جنوب إفريقيا إن لكل الدول الحق في تقرير سياساتها الخارجية، مشيرا إلى أنه يتفهم رغبة بعض الدول في تحييد روسيا لسبب ما. وتدارك "لكن هذه المصادفة بين بدء الحرب وهذه التدريبات العسكرية بالنسبة لنا ليست أفضل الأمور". وشدد بوريل على أن الشراكة الاستراتيجية مع جنوب إفريقيا تسلك مسارا إيجابيا على الرغم من بعض المعوقات. وترفض جنوب إفريقيا الانحياز إلى أي طرف في الحرب الدائرة في أوكرانيا التي أفضت إلى عقوبات غربية مشددة على موسكو ومحاولات لعزلها دبلوماسيا. وقال بوريل إن "الاتحاد الأوروبي لا يطلب من إفريقيا أن تختار طرفا لكنه يطلب من بريتوريا أن تستغل علاقاتها الجيدة مع موسكو لإقناعها بوقف الحرب". ودافعت باندور عن المناورات المشتركة لدى استقبالها في وقت سابق من الأسبوع الحالي في بريتوريا سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بقولها إن كل الدول تجري مناورات مع أصدقاء. وأمس قالت الوزيرة إن على كل الدول أن تؤدي دورا على صعيد السعي للسلام، وأضافت، "الحل لمشكلاتنا يكمن في تعددية الأطراف". وتولت جنوب إفريقيا أخيرا رئاسة مجموعة "بريكس" التي تضم أيضا البرازيل وروسيا والهند والصين للتصدي لهيمنة الولايات المتحدة وأوروبا. وتأتي زيارة بوريل في توقيت تبذل فيه جهود دبلوماسية روسية وصينية وغربية كبرى لاستقطاب إفريقيا. وهذا الأسبوع زارت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية جنوب إفريقيا، في ختام جولة قارية. وفي تصريح لصحافيين، شددت يلين أمس على وجوب أن تمتثل كل الدول للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وإلا فستواجه العواقب. وقالت "في حال انتهكت شركات أو حكومات هذه العقوبات سيكون ردنا سريعا وقاسيا". في كانون الأول (ديسمبر) وجهت انتقادات لجنوب إفريقيا لسماحها لسفينة شحن روسية بالرسو وإفراغ حمولتها في القاعدة البحرية في كيب تاون. حينها أبلغت السفارة الأمريكية في بريتوريا وسائل إعلام محلية بأن الجهات التي تقف وراء السفينة تواجه خطر انتهاك نظام العقوبات. وسترسل بولندا لأوكرانيا، إضافة إلى 14 دبابة ليوبارد-2 ألمانية الصنع، نحو 60 دبابة منها 30 طراز "بي تي- 91"، في قرار رحب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس. وكتب زيلينسكي على تويتر "أشكر بولندا على هذه القرارات المهمة بتزويد أوكرانيا بـ60 دبابة بولندية منها 30 "بي تي- 91" إضافة إلى 14 دبابة ليوبارد". وجاء الإعلان البولندي بعد يومين على إعلان ألمانيا والولايات المتحدة عزمهما على إرسال دبابات ثقيلة إلى كييف. وقال رئيس الوزراء البولندي، في مقابلة مع قناة "سي تي في نيوز" الكندية أمس الأول، إن وارسو مستعدة لإرسال 60 دبابة حديثة منها 30 دبابة بي تي- 91. ولم يحدد طراز الدبابات الـ30 الأخرى. وذكر بأن بلاده سترسل 14 دبابة ليوبارد- 2 من مخزونها. وأعلنت الحكومة البلجيكية أمس رصد تمويل جديد لأوكرانيا للمساعدات المدنية وتزويدها بصواريخ ومدافع رشاشة وذخيرة ومركبات مدرعة. غير أنها لن تتمكن من تزويد كييف بدبابات، كما كان يطالبها زيلينسكي. وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو "يبلغ إجمالي المساعدات 86 مليون يورو: 69 مليون يورو مساعدات إنسانية، يضاف إليها 10.6 مليون من أجل النهوض وإعادة الإعمار".

مشاركة :