هاجمت الميليشيات الحوثية بالقذائف والمُسيّرات أحياء مدينة تعز، أول من أمس، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل، وسط حالة من الذعر خلّفها القصف بين السكان المحتفلين بالعيد في إحدى الحدائق العامة، بحسب شهود. وتعدّ الحكومة اليمنية الهجوم الحوثي تصعيداً عدائياً يهدّد بنسف الهدنة الأممية القائمة في اليمن منذ الثاني من أبريل (نيسان) الماضي. وحذّرت الحكومة الشرعية من تقويض فرصة السلام التي تحاول الأمم المتحدة البناء عليها نحو وقف دائم للقتال. ووصف وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، الاعتداء بـ«الخرق السافر للقانون الدولي والإنساني وللهدنة الأممية». وحذّر، في تغريدة على «تويتر»، الميليشيات من خطر تفويت فرصة السلام المتمثلة في الهدنة القائمة، وقال: «تمثل الهدنة نافذة للسلام، وستتحمل الميليشيات مسؤولية تقويض هذه الفرصة». في هذه الأثناء، أكّد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن العميد الركن طارق صالح، أن المجلس يدعم «الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإنجاح وتثبيت الهدنة كخطوة نحو وقف شامل لإطلاق النار، رغم عدم تقديم الميليشيات الحوثية أي تنازل وعدم التزامها ببنود إعلان الهدنة وخروقها المتواصلة لوقف إطلاق النار في مختلف الجبهات»، مُتّهماً الميليشيات بـ«استغلال الهدنة للتحشيد وتحريك العربات والأسلحة الثقيلة لجبهات جنوب مأرب، واستمرارها في فرض الحصار الغاشم على تعز». من ناحيتها، اعتبرت منظمة «ميون» لحقوق الإنسان الهجوم «مميتاً»، وقالت إن «الميليشيات الحوثية نفذته بطائرات مسيّرة تحمل قذائف متفجرة، مستهدفة شارعاً عاماً بجوار متنزه مكتظ بالأطفال والنساء». ... المزيد
مشاركة :