صحيفة وصف : قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الخطة الروسية التركية لإنهاء الحرب في سوريا بدأت بداية متعثرة أمس الجمعة في ظل اتفاق جديد لوقف إطلاق النار يستبعد حتى الآن أي مشاركة من قبل الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن روسيا الآن هي القوة الأكثر نفوذاً في سوريا وهي التي تقود مبادرة وقف إطلاق النار، كما أن تركيا وهي الشريك الرئيسي الثاني في العملية لديها نفوذ أكبر بكثير على الثوار أكثر من النفوذ الأمريكي؛ لأنها تسيطر على الحدود التي يعتمد عليها الثوار للتزود بالأسلحة. واعتبرت أن استمرار القتال حول دمشق الذي شاب اليوم الأول من الهدنة يذكر بالتردد الدائم لدى حكومة بشار الأسد في جهود وقف إطلاق النار التي تهدد بالتداخل مع تقدم القوات الحكومية. وأبرزت الصحيفة تكثيف القوات الموالية لبشار الأسد للهجوم الذي شنته الأسبوع الماضي ضد “وادي بردى” غرب دمشق والخاضع لسيطرة الثوار، عبر إسقاط البراميل المتفجرة وإطلاق قذائف المدفعية على تلك المنطقة ذات المرتفعات الجبلية. وذكرت أن أحياء خاضعة للثوار شرق دمشق شهدت استمراراً للهجمات على يد القوات الحكومية التي أحدثت تقدماً في الأسابيع الأخيرة. واعتبر “نيكولاس هراس” من “مركز الأمن الأمريكي الجديد” أنه ليس من مصلحة “الأسد” من أجل ذلك وقف إطلاق النار؛ لأن قواته تتقدم ببطء وبثبات لتأمين سيطرتها على ريف دمشق، لكنه توقع أن تمضي الهدنة قدماً على الرغم من ذلك. وتناولت الصحيفة استغلال معارضي بشار الأسد لوقف القتال في أجزاء من سوريا للخروج في مظاهرات مناهضة للحكومة. وتحدثت عن أن مثل هذه المظاهرات كانت تجري كل جمعة في الأيام الأولى للثورة ضد حكم بشار الأسد، لكنها توقفت بعدما بدأت الحكومة في استهداف المظاهرات بالقصف الجوي. ونقلت عن قادة من الثوار أنهم لا يثقون في روسيا بشكل عام لكنهم يعولون على نجاح الاتفاق الروسي التركي، خاصة بعد فشل الغرب في إبرام وقف إطلاق النار. وكشفت عن أنه وعلى الرغم من أن 13 مجموعة ثورية وقَّعت على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن كثيراً من التنظيمات الثورية تدعمه دون التوقيع عليه. وأضافت الصحيفة: أن إيران التي تتمتع بالنفوذ بين كثير من الميليشيات التي تقاتل لصالح بشار الأسد، خاصة حول دمشق لم تظهر بشكل بارز في المفاوضات مقارنة بالظهور الروسي والتركي. (0)
مشاركة :