تتوقع دول "أوبك +" فائضا قدره 1.9 مليون برميل يوميا في 2022، بزيادة 600 ألف برميل يوميا عن تقديرات سابقة، وسط توقعات بتباطؤ نمو الطلب على النفط هذا العام، وفقا لـ"رويترز". ورجح تقرير تم إعداده أمس أن تتجاوز مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الربع الأخير، المتوسط في 2015 - 2019 بشكل طفيف. ويعكس تعديل التقديرات توقعات بنمو أضعف للطلب على النفط اعتمدتها منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" في تقريرها الشهري عن الخام لنيسان (أبريل). وتتوقع "أوبك" الآن أن ينمو الطلب العالمي على النفط في 2022 بمقدار 3.67 مليون برميل يوميا، بانخفاض 480 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. واستشهدت المنظمة بتأثير الحرب الروسية في أوكرانيا، وارتفاع التضخم مع صعود أسعار النفط الخام وعودة ظهور متحور أوميكرون في الصين، كأسباب لتعديل التوقعات. وتبدأ دول "أوبك +" اليوم الاجتماع الشهري للتكتل النفطي، وعلى غرار كل مطلع شهر تقريبا منذ بدء تفشي جائحة كوفيد - 19، تجتمع الدول الـ13 الأعضاء في أوبك بقيادة الرياض مع الدول العشر الشريكة للمنظمة بقيادة موسكو عبر الفيديو لإجراء تعديلات محتملة على سياساتها الإنتاجية. ويقول محللون كثر "إن (أوبك +)، التي أنشئت في 2016 لتنظيم السوق، ستكتفي مرة جديدة بزيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميا". وبالتالي ستواصل اتباع استراتيجيتها بالنسبة إلى الزيادة التدريجية لإنتاجها النفطي التي بدأ تنفيذها في أيار (مايو) 2021 في إطار التعافي الاقتصادي من تداعيات الجائحة التي استدعت خفضا حادا للإنتاج بعد تدهور الطلب. ومنذ الاجتماع الأخير للتكتل في 31 آذار (مارس)، بقيت الأسعار ضمن الهامش نفسه وراوحت بين 97 و115 دولارا لبرميل خام برنت بحر الشمال المرجعي الأوروبي، وبين 92 و110 دولارات لخام غرب تكساس الوسيط المرجعي الأمريكي. وأخيرا "سجلت أسعار النفط تراجعا على خلفية المخاوف من أن تؤدي عودة تدابير الإغلاق بسبب تسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا في الصين، إلى كبح الطلب على النفط في هذه الدولة"، وفق كارستن فريتش خبير المصرف التجاري الألماني "كومرتس بنك". وتواجه الصين أسوأ تفش للفيروس منذ ربيع 2020 وقد اتخذت تدابير صارمة، خصوصا في شنغهاي حيث تفرض السلطات منذ شهر على السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة ملازمة منازلهم. والصين هي ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم وأكبر مستورد له.
مشاركة :